تجربة جديدة تشهدها محافظة الإسكندرية بإنشاء أول نقابة للعاملين بالنظافة لضمان حقوقهم وإيجاد حلول للقمامة المتراكمة. يقول عوض محمد منصور أول نقيب للعاملين بالنظافة إن النقابة تم إشهارها بالإسكندرية وتضم 10 آلاف عضو تحت اسم النقابة العامة للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة. موضحاً أن عدد الذين يعملون بمجال النظافة بالإسكندرية يبلغ مئات الآلاف ونحاول الآن أن نوعي العاملين بهذا المجال بحقوقهم التي تقدمها النقابة منها بطاقة علاجية وتخفيض علاجي بالمستشفيات الخاصة يصل قيمتها إلي 60% وصرف تعويضات مجزية في حالة العجز والوفاة وتخصيص رحلات حج وعمرة سنوية للأعضاء وكل هذه المزايا لجذب أكبر عدد ممكن من العاملين بمجال النظافة للنقابة والانضمام بها لنعمل من خلال منظومة مجمعة الهدف منها إعادة الشكل الحضاري للإسكندرية. أضاف منصور بأنه علي الرغم من حصولي علي بكالوريوس الهندسة ودبلومة في إدارة الأعمال إلا أنني أؤمن بالعمل في المجالات الحرة وأن الدولة في حاجة إلي أفكار جديدة ومشروعات بعيدة عن الكادر الوظيفي التقليدي حيث حرصت بعد قضائي عدة سنوات في العمل بالخارج إلي العودة لبلدي وإنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة والعضوية. أشار نقيب العاملين بالنظافة بالإسكندرية إلي أن المبادرة التي قامت بها النقابة لجمع القمامة من المنازل بحي العجمي مقابل 10 جنيهات من كل شقة التي من المقرر تعميمها علي باقي أحياء الإسكندرية تواجه العديد من التحديات والمشكلات ومنها عدم قيام اللواء حسين رمزي سكرتير عام المحافظة بتنفيذ ومتابعة القرارات الجريئة التي يتخذها اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية لإنهاء أزمة تراكم أكوام القمامة بالشوارع بالإضافة إلي استبعاده للعديد من قيادات المحافظة التي كانت مسئولة عن ملف البيئة بالإسكندرية لسنوات طويلة. لافتاً إلي أن حجم المخالفات التي تنتج من الإسكندرية تتراوح ما بين 4500 طن وحتي خمسة آلاف طن يومياً يتم نقلها للمحطات الوسيطة الثلاث سواء المنتزه أو أبيس 1 أو أبيس 2 التي يتم الفرز بها ومن المقرر نقل جميع المخلفات العضوية إلي المدفن الصحي بمنطقة الحمام ولكن بسبب بعد المسافة المدفن لا يتم إرسال المخلفات أو دفنها مما أسفر عن تراكم أكوام القمامة بالمحطات الوسيطة. فجر منصور مفاجأة بقوله إن الإسكندرية لا يوجد بها محرقة للنفايات الطبية وأن المحرقة الوحيدة بالناصرية معطلة ولا تعمل منذ سنوات طويلة مما يعني أن المخلفات الطبية الناتجة عن عيادات ومستشفيات الإسكندرية يتم تدوير مخلفاتها وإعادة تصنيعها وهو ما يشكل خطورة علي صحة المواطنين. طالب منصور الجهات المعنية بتوفير ميزانية لإنشاء مصنع لتدوير القمامة لصالح المحافظة والاستفادة من الثروة التي تنتج منها القمامة يومياً. قال إن القمامة ليست مصدر لجلب الأمراض ولكنها مصدر لجلب الأموال مضيفاً بأنه إذا تم توفير مصانع تدوير عملاقة بالمحافظات المختلفة علي مستوي الجمهورية سوف تسهم بشكل كبير في زيادة الدخل القومي وتوفير الطاقة من خلال استخراج الغاز من المخلفات العضوية بدلاً من دفنها.