يعتبر شارع بورسعيد من أعرق وأقدم الشوارع بالقاهرة وأطولها.. يبدأ من منطقة الأزهر ويمتد إلي مدينة الخصوص ويمر الشارع علي سبعة أحياء وهي أحياء وسط القاهرة والسيدة زينب والموسكي وباب الشعرية والوايلي وحدائق القبة والزيتون وهو أيضاً أكثر شارع يشهد مخالفات من السيارات والباعة الجائلين وأكثر الشوارع به مخلفات وقمامة. تجولت "المساء" في الشارع العريق لترصد تجاوزات الباعة الجائلين وتأزم الحالة المرورية.. وأتلال القمامة وبلطجية الميكروباص والكارو والتوك توك وسيارات النقل التابعة لشركات الشحن والمواقف العشوائية التي يتحكم فيها بعض البلطجية ويحصلون علي كارتة بمنطقة الزاوية علي طريقة الأفلام العربي القديمة. بداية الرحلة رصدنا تعديات واشغالات كثيرة بمنطقة الأزهر والموسكي لأصحاب المحلات بالإضافة إلي الباعة الجائلين الذين افترشوا الرصيف مما أعاق حركة المرور بالمنطقة. رصدنا تشوهات بمنطقة الموسكي بالتعديات وتلال القمامة الموجودة بجوار محل بائع كما احتل البائعون الأرصفة ببضاعتهم وضربوا بقرار رئيس الوزراء عرض الحائط عند زيارته المنطقة مؤخرا حيث طالب محافظ القاهرة د. جلال السعيد بإعادة المنظر الحضاري لقاهرة المعز والتنسيق مع شرطة المرافق ورؤساء الأحياء لإزالة جميع التعديات. الغريب أن قسم شرطة الموسكي لا يبعد سوي أمتار عن المنطقة إلا ان رجال المرور والمرافق فشلوا في إزالة التعديات مملكة الباعة الجائلين واحتلالهم لنهر الطريق مما يصيب حركة المرور بالشلل التام. الغريب أيضاً أننا أثناء مرورنا من أسفل كوبري الأزهر وجدنا سيارات تسير عكس الاتجاه وتقطع الطريق أمام التحويلة رغم تواجد رجال المرور فقررنا أن نسير مثلهم لنشاهد ما سيفعله رجال المرور معنا فلم أجد أحدا يحرك ساكنا!! رصدنا موقفا للموتوسيكلات علي الجزيرة الصغيرة التي تفصل بين طريق الذهاب والعودة بأعداد كبيرة وتلالا من القمامة وسيارات النقل الكبيرة والمتوسطة تقف علي جانبي الطريق صف ثان وثالث أيضاً ويتسبب ذلك في تكدس السيارات وإعاقة حركة المارة. ظهر أمامنا "ميكانيكي" بمنطقة الظاهر يعطل حركة المرور بسبب تكدس السيارات عنده والتي تقف صفا ثانيا وثالثا وتترك حارة واحدة فقط للمارة.. وفي باب الشعرية يتواجد بها شركات الشحن التي تضع سياراتها علي جانبي الطريق دون احترام لحركة السير خاصة ان السيارات المستخدمة كبيرة جدا فضلا عن وجود باعة جائلين منتشرين علي الأرصفة وحولوا الشارع إلي سوق مما أصاب الشارع بالاختناق المروري. حمل شارع أحمد سعيد كثيرا من المتاعب لكثرة توقف سائقي الميكروباص في وسط الطريق دون أية إشارة للركن. واصلنا السير فوجدنا المقاهي ومحلات الجزارة تضرب بقرار المحافظ وتعيد احتلال الأرصفة في تحدي كامل للقرار. امبراطورية عزبة أبوحشيش هكذا يطلقون عليها هي عزبة تطل علي شارع بورسعيد يعتدي ساكنها علي الشارع بإقامة "عشش" لبيع الأدوات الصحية والمكتبية والمنزلية والترابيزات والألمونيوم المستخدمة مسبقاً. أثناء رحلة العودة من الاتجاه المقابل من تحويلة مسطرد شاهدنا إهمال المحليات وتجاهل معاناة المواطنين من الصرف الصحي الذي طال الشارع العمومي ووجود حفر بها مياه راكدة.. وفي منطقة الزاوية شاهدت العجب من سائقي التوك توك والتروسيكلات والميكروباصات التي تسير عكس الاتجاه في غياب تام لرجال المرور وسيارات الكارو التي تلقي بمخلفات المباني في نهر الطريق "عيني عينك" في غياب تام لمسئولي المحليات. أمام مجمع أبو بكر الصديق الخيري رصدنا موقفا للميكروباص بشكل عشوائي أقامه بعض البلطجية لجمع الأموال وتحصيل الكارتة من السائقين في غياب تام من رجال المرور وتحت كوبري الزاوية تقف سيارات النقل بشكل طولي وموقف عشوائي أيضاً لا يوجد به أحد من رجال المرور. وفي منطقة مكاوي رصدنا حركة سير عكس الاتجاه والتي تسببت في حادثة في الطريق المقابل فضلا عن التوقف المتكرر لسيارات الجمعية في وسط الطريق. لم يختلف الحال في منطقة باب الشعرية حيث وجدنا محلات لصناعة الأحذية تعرض البضاعة علي الرصيف المقابل وأيضاً يفترشون الكراسي للجلوس عليها. وعند وصولنا للموسكي لاحظنا زيادة كبيرة في أعداد الباعة الجائلين الذين احتلوا الرصيف تماما حتي انه لا يوجد مكان لسير السيارات والمارة ولا يستطيع أحد أن يسير بجانب كوبري الأزهر اطلاقا بسبب غلق الباعة لهذه المنطقة ببضاعتهم.