رغم مررو حوالي 50 يوماً علي بدء العام الدراسي مازالت الفوضي تعم العديد من المدارس بالإسكندرية حيث امتنع التلاميذ عن الحضور للفصول وتزايدت عمليات التزويغ من فوق الأسوار دون أي تحرك من المسئولين بالمدارس بينما لا يؤدي معظم المدرسين دورهم في شرح الدروس اعتماداً علي المجموعات والدروس الخصوصية وبالتالي ليس هناك أي جديد في مدارس الإسكندرية بعد ثورتين هزتا العالم كله. عادل عبدالمجيد تلميذ بالإعدادية قال التزويغ لا يقتصر علينا فقط وإنما في كل مراحل التعليم من الابتدائي حتي الثانوية والمدارس غير مهتمة بأحوال التلاميذ لأن الجميع يعلم أن الدروس الخصوصية هي الأساس. يروي زميله مصطفي مسعود واقعة حديثة في مدرسة الشاطبي الاعدادية حيث ألغي المسئولون بها حصة الرياضة لعدم وجود المدرس الذي غاب في نفس اليوم وقرروا بقاءنا بالفصول وعدم نزولنا لحوش المدرسة مما تسبب لهم في حالة من الضيق. أشار عادل مصطفي إلي نقطة مهمة حيث يؤكد ان كل المدرسين يدخلون الفصول ويعلمون جيداً ان الحصة مجرد تأدية واجب وجميع التلاميذ بالفصل يحصلون علي دروس خصوصية ولا ينتظرون الحصة. تقول إيمان الحكيم رئيسة مجلس إدارة "جمعية أجيال الخير" ان هناك فوضي عارمة بمجمع المدارس بمحرم بك الذي يضم أكثر من 4 آلاف تلميذ وتلميذة من مختلف المراحل التعليمية مشيراً إلي ان أكوام القمامة والباعة الجائلين يحاصرون المدارس من الخارج بينما يتم اجبار الطلاب والطالبات علي تنظيف أرضية الفناء المدرسي وتنظيف الفصول أيضاً. أضافت "الحكيم" أنه من الطبيعي ان يبدأ الطلاب في تلقي دروسهم بعد ذلك بعيون مفتوحة وعقول مغلقة مشيرة إلي أنه تم الشكوي للعديد من الجهات بالمحافظة دون جدوي. د. سمير النيلي الخبير التعليمي ومدير إدارة غرب التعليمية اتهم الأسرة وحملها المسئولية الأولي وراء ذلك مشيراً إلي ان المشاكل الزوجية والطلاق والظروف الاجتماعية التي نمر بها جعلت الاب والأم ينشغلون بجمع المال وتجاهلا أبناءهم من أجل توفير المال لهم لانفاقه في الدروس الخصوصية. أشار إلي حدوث تطوير كبير في التعليم عن ذي قبل وخاصة بالكتاب المدرسي ولكن اعتماد المنزل علي الدروس الخصوصية وغرسها في نفوس الأبناء جعلت التلاميذ لايهتمون بالمدرسة ويهربون منها.