عاد إلي القاهرة د. أحمد خليل عضو الهيئة الاستشارية العليا لمصر بلدي بعد مشاركته في معرض خامات الادوية الدولي. الحياة السياسية التقت د. أحمد خليل لكي يقدم الدروس المستفادة من خلال هذه الزيارة إلي فرنسا وبريطانيا وكيفية الاستفادة من هذه الدروس لتنمية الاستثمار في مصر خاصة ونحن مقبلون علي عقد المؤتمر الاقتصادي الدولي في فبراير القادم. يقول د.أحمد: لفت نظري خلال حضوري المؤتمر العالمي لخامات الأدوية في باريس ذلك الاكتساح الطاغي للشركات الهندية والصينية علي حساب الشركات الأوروبية والسر يرجع إلي أن الجانبين الهندي والصيني لديهما الرغبة والارادة القوية للنجاح واتمني مشاركتنا بكثافة في مثل هذه المعارض للاستثمار في الدواء وان يكون لدينا نفس الرغبة والإرادة القوية في النجاح فهذا المجال يمكن ان يدر علي مصر المليارات. يضيف: من التحديات تولد الفرص فاذا كانت هناك تحديات حقيقية الان فهناك ايضاً فرص حقيقية لبناء مصر الحديثة القوية ومن اولويات التنمية الاقتصادية عودة قوة الدولة لفرض السيطرة الامنية لان الانفلات الأمني اقوي طارد للاستثمار وعلينا استغلال حالة التفاؤل العام في الدولة في البدء في تشغيل الاستثمارات المعطلة فوراً بدلاً من انتظار استثمارات جديدة. بالاضافة إلي اعطاء الفرصة واسعة للاستثمار الجاد المبدع الذي يعمر وينتج اسواقاً جديدة ويطور التكنولوجيا ويدرب العمال وهدفه الربحية المنتجة وليس الربح الريعي الناتج عن السمسرة وتسقيع الأراضي.. علينا ان ننظر إلي مشاكلنا كمصريين وان الحكومة هي حكومة مصر وليس دولة أخري والنظر إلي مشاكلنا من منظور كلي وليس فردي أو فئوي. ومن التجارب والأفكار القابلة للتطبيق والتي اتمني طرحها علي المستثمرين المصريين والعرب والاجانب خلال الفترة القادمة اقامة بوابة الثورة في ميدان التحرير لتكون مزاراً سياحياً عالمياً علي غرار "قوس النصر" في باريس الذي يجمع المليارات لفرنسا من جراء زيارته.. وفي لندن شاهدنا مشروع عيون لندن علي نهر التايمز الذي تشاهد منه كافة ارجاء لندن ونحن لدينا نهر النيل افضل بكثير من نهر التايمز مثل هذا المشروع باسم عيون القاهرة في مصر يدر المليارات ايضاً.. علينا ان نخرج بافكار خارج الصندوق من اجل مصر.. علينا ان نتعلم من ان الجميع في هذه البلاد مطمئن والسيارات تتدفق بسهولة لوجود نظام وقوانين وشعب مثقف يدرك قيمة التزامه بالنظام.. علينا ان ننفتح ونعظم سياسة حق الانتفاع المعمول بها في كل الدول المتقدمة.