يواجه مركز الشهداء بمحافظة المنوفية العديد من المشاكل الكبيرة التي تبحث عن حل أمام تعنت المسئولين والبيروقراطية الموجودة التي تزيد من صعوبة الحياة بهذا المركز الذي تبلغ كثافته السكانية 350 ألف نسمة. في مقدمة هذه المشاكل غياب خدمات الصرف الصحي بشكل كبير حيث إن قري المركز وصلت الي 28 قرية ولا يوجد بها سوي قرية واحدة هي التي تتمتع بالصرف الصحي حيث إن معظم قري هذا المركز تعتبر من القري الملوثة لفرع رشيد وهناك 12 قرية تم عمل التصميمات الهندسية بها إلا أنها توقفت عند هذا الحد وهي قري كفر دراجيل وكفر الشبع وزاوية الناعورة وكفر حجازي وابشادي وكفر السوالمية وكفر سرسموس وأبو كلس وكفر الجمالة وعشما ودنشواي. أما ثاني هذه المشاكل تعنت وزير الزراعة في اقامة بعض المدارس علي الأراضي الزراعية خاصة في القري التي بها كثافة عالية بالمدارس حتي أن معظمها لجأ للعمل علي فترتين في الوقت الذي تسعي فيه الدولة بالكامل لتطبيق نظام الفترة الواحدة. وعلي رأس هذه القري قرية سلامون قبلي وكفر دنشواي وبشتامي. وقد قام اللواء شيرين فوزي محافظ المنوفية بمخاطبة وزير الزراعة أكثر من مرة للموافقة علي استثناء المساحات المخصصة للقري الثلاث نظراً لعدم وجود بديل آخر بالإضافة الي قيام الأهالي بالتبرع بالأرض إلا أن طلبه يقابل بالرفض في كل مرة. أكد سامي سليم رئيس مجلس المدينة بالشهداء أن كثافة التلاميذ في هذه القري وصلت الي 70 طالباً في الفصل وعلي فترتين ولا توجد أرض بديلة داخل الحيز العمراني بالمساحة المطلوبة وإذا وجدت فإنها ستكون بأسعار خيالية . قال إن هذه المشروعات ذات نفع عام وحاجة القري إليها ملحة جداً ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي. أما ثالث مشاكل مركز الشهداء فتتمثل في مشكلة التأمين الصحي الذي قام مسئولوه باستئجار مكان جديد لا يصلح لاستقبال المرضي من كبار السن حيث إن المبني الجديد مكون من خمس طوابق وهو ما أصبح يمثل عبئاً كبيراً علي كبار السن في صعود كل هذه الطوابق خاصة من مرضي القلب والكبد وغيرهم بالإضافة الي عدم التزام الأطباء بالمواعيد فالطبيب يحضر الساعة الواحدة ظهرا لينهي عمله بعد ساعة واحدة علي الأكثر ويبقي المرضي في انتظاره طوال هذه الساعات. أما المشكلة الأهم فتتمثل في حاجة المرضي للسفر الي مركز منوف لكي يقوموا بختم الأوراق التي تصدر لهم من تأمين الشهداء وهو ما يضاعف من معاناتهم.