قرر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا حبس الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد" إيفرلان جرين لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة في قضية اتهامه بالتخابر علي مصر للاضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية. وكان جهاز المخابرات المصرية تمكن من ضبط الضابط الإسرائيلي المتهم بالتخابر علي مصر بحضور فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار طاهر الخولي المحامي العام للنيابة حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول وأسطوانات مدمجة سي دي ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري" والتي كان يستخدمها في أعمال التخابر..وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد استأنفت تحت اشراف المستشار هشام بدوري المحامي العام الأول تحقيقاتها مع الجاسوس الإسرائيلي ايفرلان جرين الضابط بالموساد وواجهته بالمضبوطات التي عثر عليها داخل غرفته بأحد فنادق القاهرة وهي عبارة عن جهاز لاب توب مشفر وعدد من الهواتف المحمولة من نوع الثريا التي تتصل بالقمر الصناعي مباشرة وفلاش ميموري وسيديهات وقد تم تسليم هذه المضبوطات إلي عدد من الضباط والخبراء المتخصصين في المساعدات الفنية لفحصها وتقديم تقارير بشأنها وكشف محتوياتها من الرسائل الإلكترونية التي كان يرسلها إلي قيادته إلي جانب الكشف عن محتويات المكالمات الهاتفية التي كان يجريها معهم. كشفت المعلومات المبدئية التي جاءت في تقارير تحريات جهاز المخابرات العامة والأمن الوطني أن الضابط الإسرائيلي كان يداوم باستمرار علي حضور الفعاليات التي تقيمها الجماعات السلفية في ميدان التحرير وكذلك الفعاليات التي يقيمها شباب الثورة والاحزاب وغيرها من منظمات المجتمع المدني بصفته صحفياً أجنبياً. كما لاحظ بعض شباب الثورة أن هذا الجاسوس كان يتعمد لقاء السلفيين وعدد من البلطجية وكذلك الاقباط وسكان العشوائيات الذين كانوا ينظمون مظاهرات احتجاجية في ميدان التحرير وماسبيرو وكان يحرضهم علي اثارة الصراعات الطائفية ويمد بعضهم بالمال مستغلا حالة الفقر التي يعيشونها. وقد اثار ذلك شكوك بعض شباب الثورة الذين سارعوا بابلاغ الجهات الأمنية التي قامت بتتبع تحركات الجاسوس الإسرائيلي حتي تم القبض عليه اثناء وجوده في ميدان التحرير وهو يقوم بجمع المعلومات عن قادة التيارات السياسية والمشاركين في الاعتصامات والاضرابات المختلفة. وقد قامت النيابة باستدعاء مسئولين عن السفارة الإسرائيلية لحضور التحقيقات وقد اعترف الضابط المتهم أنه كان يستهدف اجهاض ثورة 25 يناير لمناصرة النظام السابق بشكل غير مباشر من خلال تجنيد بعض ضعاف النفوس وذوي الحاجة إلي المال من الفقراء والمعدمين والبلطجية وكلفهم بتدبير الخلافات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين وزيادة أنشطة البلطجة والانفلات الأمني واحداث قلاقل في البلاد واحراق الكنائس. كشفتث التحقيقات انه تم القبض علي عدد من المصريين والذين اعترفوا بمشاركتهم في أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة بتكليف من المتهم.. كما اعترفوا تفصيلياِ بحقائق خطيرة أخري. أكدت مصادر قضائية رفيعة المستوي ان التحريات التي وردت إلي المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا قد أكدت انه تم رصد تحركات المتهم منذ دخوله إلي مصر في فبراير الماضي وتم التقاط مقاطع فيديو له أثناء تواجده في محيط ميدان التحرير خلال مظاهرات ما بعد الثورة فضلاً عن تصويره أثناء وجوده أمام كنيسة السيدة العذراء في إمبابة وقت اشتعال أحداث الفتنة الطائفية. كما كان متواجداً بقرية صول التي شهدت أحداث فتنة طا ئفية. أضافت المصادر انه من المنتظر الإعلان عن تفاصيل أكثر عن هذه القضية تكشفت عن دور إسرائيل في أحداث أزمات ومشاكل طائفية واجتماعية واقتصادية بعد ثورة 25 يناير. علي صعيد آخر أصدر المتحدث الرسمي للنيابة العامة بياناً أعلن فيه ان نيابة أمن الدولة العليا ألقت القبض صباح أمس الأحد علي الجاسوس الإسرائيلي ايلاف تشايم جرابيل في أحد الفنادق بوسط القاهرة. أضاف البيان ان النيابة تلقت معلومات المخابرات العامة التي أشارت إلي أن الجاسوس المذكور قد تم دفعه إلي البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلي وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع البيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير والتواجد بأمكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين علي القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضي بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني. كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ان الجاسوس الإسرائيلي اعترف بتكليفه بمهام محددة من الموساد تتضمن جمع المعلومات عن الواقع المصري وإحداث وقيعة بين الجيش والشعب وإثارة المواطنين للقيام بأعمال شغب وتجنيد الشباب المصري للتعامل مع الموساد الإسرائيلي.