"لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع" حكمة ليتنا عملنا بها ما كان هذا حالنا الذي يسوء كل يوم عن سابقه ولكن كل شيء بقدر. بهذه الكلمات بدأت حديثها معي وراحت تروي محنتها التي تشابكت ولا تعرف كيف المخرج منها. البداية كانت بإصابة زوجها بتليف بالكبد وصل مراحله المتأخرة ليصبح العلاج الوحيد في الزرع. كان وقتها يعمل مديراً بإحدي المدارس ثم خرج للمعاش بناء علي قرار القومسيون الطبي فقررنا أن نضع كل مكافأة نهاية الخدمة في نفقات العملية انقاذاً لحياته. أسرع ابننا الكبير لعمل الفحوص اللازمة للتبرع لوالده بفص كبد واتضح توافقهما ولكن لم نقدر علي استكمال نفقات العملية حتي بعد مساهمة وزارة الصحة فاضطررنا للحصول علي قرض بضمان المعاش. تمت العملية بنجاح ولكننا دخلنا بعدها في دوامة كبيرة لنفقات العلاج اللاحق لزوجي كما تدهورت حالة ابني الذي تبرع له وبات في حاجة إلي علاج مستمر هو الآخر وضاع عليه العام الدراسي ورفضت الكلية إعادة قيده وضاع مستقبله التعليمي كما ضاعت صحته ولم يقدر علي الانتظام في أي عمل. ليت زوجي بعد كل هذا استرد صحته بل تدهورت من جديد لعدم قدرتنا علي شراء العلاج. فوق كل هذا تراكمت علينا الديون بسبب أقساط القرض الذي سددنا نصفه وباقي 24 ألف جنيه. هكذا أحاطت بنا الهموم والمشاكل من كل جانب ولا نعرف أين المخرج؟ لهذا بعثت إليكم لتحسموا لي ولو مشكلة واحدة فقط بسداد باقي قيمة القرض لنسترد معاشنا كاملاً ونتمكن من تدبير أمورنا من خلاله. ج. ع القليوبية