في جنازة شعبية مهيبة شيع الآلاف من أهالي مدينة الشهداء بالمنوفية بحضور العشرات من ضباط وأفراد القوات المسلحة جثمان ابنهم الشهيد عريف إسلام أيمن عطية "19 سنة" - محمولا في صندوق خشبي وملفوفا بعلم مصر - والذي لقي مصرعه أمس الأول - السبت - إثر انهيار أحد الأنفاق الجاري هدمها بالعريش بمنطقة صلاح الدين الحدودية المواجهة لقطاع غزة وسط هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" وذلك عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد الشريف بجوار موقف سيارات القاهرةبالمدينة وتمت مواراة جسد الشهيد التراب بمقابر العائلة. خيم الحزن علي جميع أركان المدينة التي اتشحت بالسواد حزنا علي فراق الشهيد. قالت صباح "والدة الشهيد" في نبرات حزينة وعيونها تنهمر بالدموع: "كان نفسي أجوزه وكنت بدور ليه علي عروسة من البلد لكن القدر كان أسرع مؤكدة انه كان يتمني الشهادة". أضافت ان نجلها كان يخبرهم بأن الوضع سيئ في العريش ويوميا يتم إطلاق نار عليهم من مجهولين وأشارت إلي أن نجلها أخبرها في اتصال هاتفي قبل يوم من تلك المأمورية أنه سيحصل علي اجازة عقب انتهائها وانها تلقت نبأ وفاته من أحد زملائه هناك. أضاف "شقيقه" أسامة ان الشهيد كان يحصل علي اجازة كل 15 يوما يقضيها معهم وكان يتمني الشهادة. وأكد "خاله" عشري عبدالعزيز ان الشهيد كان دمث الخلق ومحبوبا من الجميع ومتعاونا مع أسرته وأن خبر وفاته نزل عليهم كالصاعقة. أوضح السيد حسن أحد الأهالي ان الفقيد ينتمي إلي أسرة متوسطة الحال حيث يعمل والده ووالدته بإدارة الري بالشهداء ولديه ثلاثة أشقاء أصغر منه مشيرا إلي أنه تطوع بالقوات المسلحة منذ 3 سنوات فور حصوله علي الشهادة الاعدادية وبتشجيع من والده.