مثلما تجمع المئات من أصدقائه ومحبيه عند الفجر لتشييع جثمانه إلي مثواه الأخير.. تدافع المئات من الفنانين والكتاب والمواطنين العاديين إلي مسجد عمر مكر الليلة الماضية لتقديم واجب العزاء في "تاجر السعادة" خالد صالح. أصطف المعزون في طوابير طويلة وارتبكت حركة المرور حول المسجد واضطر المقرئ إلي "التصديق" كل ثلاث دقائق حتي يفسح المتواجدون داخل المسجد. مكاناً للمتواجدين خارجه.. ورغم انها "ليلة عزاء" فقد تحولت إلي أنشودة محبة مبهجة عزفها أصدقاؤه ومحبوه عرفاناً بقيمته فناناً وإنساناً لم يقترب منه أحد إلا وأحبه وصدقه. ولأنه "خالد صالح" حبيب الكل فقد تدافعت كاميرات الفضائيات وعدسات المصورين حتي أن الممثل طلعت زكريا اضطر إلي اختراق الزحام بسيارته حتي باب المسجد ليتمكن من تقديم واجب العزاء كما وضع أهل خالد صالح سياجاً حديداً أمام قاعة عزاء السيدات لمنع دخول مصوري الصحف والفضائيات. حضر العزاء حشد كبير من الفنانين يتقدمهم كل من الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية وهاني مهني رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية الثلاث "التمثيلية - السينمائية - الموسيقية" وسامح الصريطي وكيل أول نقابة الممثلين وأحمد السقا وخالد الصاوي والمطرب حسين الجسمي وشريف منير ومحمد هنيدي وياسر جلال وأشرف عبدالباقي وأحمد عبدالعزيز ولطفي لبيب وباسم سمرة ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين وآسر ياسين وأحمد بدير والفنان السوري جمال سليمان ونبيل الحلفاوي وكريم عبدالعزيز ومحمد متولي والمطرب مدحت صالح والمخرج ناصر عبدالمنعم رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة والمخرج السينمائي عمر عبدالعزيز وكيل أول نقابة السينمائيين والمنتجان محمد السبكي ومحمد حسن رمزي والفنانات يسرا وإلهام شاهين وهند صبري وفيفي عبده وغادة عادل ولقاء سويدان ومنه فضالي. والكاتب حمدي قنديل والناقد علي أبوشادي والمخرج عصام السيد وعشرات من الفنانين الشباب فضلاً عن عدد كبير من المثقفين والأدباء.