قرية ميت أم صالح تتبع الوحدة المحلية لقرية شنتنا الحجر إحدي قري مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية. يقطنها نحو 14 ألف نسمة. نسيها المسئولون في معظم المرافق الحياتية بها. وأصبحت بعيدة عن اهتماماتهم. الأمر الذي يثير غضب واستياء أبنائها ويجعلهم يفكرون في الهجرة منها هرباً من الجحيم علي حد وصف أهلها. يقول محمد بسيوني موظف بشركة الغاز : تعاني القرية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يومياً مما يتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية وفساد الأغذية المحفوظة داخل الثلاجات. في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو وطالب بإنارة عزبة البحيرة بحوض خليج الدكر وتدعيم منطقة المقابر وسكة الجمال وصولاً إلي عزبة أبو زيدان بأعمدة الإنارة. أضاف محمد سعد موظف بالأوقاف : أن القرية في حاجة ماسة إلي إنشاء مدرسة تعليم أساسي لأبناء القري والعزب المجاورة. خاصة بعد شراء قطعة أرض مساحتها 13 قيراطاً علي نفقة أبناء القرية المغتربين بإيطاليا وتم تخصيصها لبناء المدرسة واستلمتها هيئة الأبنية التعليمية منذ 4 سنوات. ولم تبدأ حتي الآن مشيراً إلي أن القرية لا توجد بها سوي مدرستين ابتدائيتين إلي جانب مدرسة إعدادية مما يتسبب في زيادة الكثافة الطلابية بالفصول وهذه تعد مشكلة كل عام. أشار هيثم شوقي من سكان القرية إلي أن المنازل الموجودة بالعزب التابعة للقرية مهددة بالانهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. بالإضافة إلي تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض الفتاكة وطالب بدخول خدمة الصرف الصحي إلي تلك العزب موضحاً أن القرية بها صرف صحي منذ حوالي 10 سنوات ولم يصل للعزب حتي الآن. طالب صبحي سمرة موظف بتوفير أتوبيس بين شبين الكوم وبركة السبع مروراً بالقرية خدمة للموظفين والطلاب من أبناء القرية. كما طالب بسرعة رصف وتمهيد الطريق العمومي والشوارع الرئيسية المليئة بالحفر والمطبات بسبب أعمال الصرف الصحي وتجديد بعض المرافق التحتية قبل حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار. حتي لا تتحول إلي برك ومستنقعات. أوضح فتحي كمال أحد الأهالي : أن العزب التابعة للقرية هي الوحيدة التي لم يتم اعتماد حيز عمراني لها. وناشد المسئولين بالنظر إلي تلك العزب المنسية والاهتمام بها ليشعر الجميع بالعدالة والآدمية والاستقرار. مشيراً إلي أن شباب القرية يضطرون إلي الاغتراب خارج الوطن بسبب سوء المعيشة ونقص الخدمات التي تصيبهم بالإحباط نتيجة عدم شعورهم بالآدمية. أضاف حسني شعلة موظف أن الصرف المغطي بالأراضي الزراعية مسدود ويحتاج إلي صيانة. وأن مياه الري لا تصل دائماً إلي نهايات الترع والمساقي لعدم تطهيرها وانخفاض حصتها. مما يدفع المزارعين إلي اللجوء للري بمياه الصرف الملوثة. وبالتالي إصابة المواطنين بالأمراض الفتاكة نتيجة تناولهم المحاصيل الزراعية المرورية بتلك المياه. أوضح أن القرية تتراكم بها أكوام القمامة. خاصة أمام المدرسة الابتدائية المطلة علي الطريق العام بمدخل قرية جنزور المجاورة. أما اللواء عبدالسلام عبدالباري رئيس مركز ومدينة بركة السبع فقال: "كله تمام" وانه يتم نقل القمامة من كافة شوارع القرية إلي المقلب العمومي بمدينة بركة السبع بصفة يومية بواسطة جرارات الوحدة المحلية وأنه سيتم رصف الطريق العمومي بالقرية فور تجريب محطة المياه الجديدة. أضاف أنه يتم تطهير الترع والمساقي بصفة دورية لضمان وصول مياه الري حتي نهاياتها في المناوبات.