قامت الدولة المنزرعة زورا وبهتانا في منطقة الشرق الأوسط اسرائيل علي مبدأ السرقة في كل شيء فبعد أن سرقت الأرض من الفلسطينيين زيفت التاريخ والتراث العربي والاسلامي وضمته لتراثها اليهودي الفقير لتصنع لها حضارة مزورة ليس لها أساس من الصحة بالإضافة إلي العديد من الأعمال الأدبية العربية التي ترجمتها ونسبتها لأشخاص يهود. كان آخر السرقات الصهيونية عندما قام مركز اسرائيلي منذ أيام بترجمة رواية "عمارة يعقوبيان" للكاتب المصري د. علاء الأسواني دون تصريح منه لتعتدي بذلك علي ملكيته الفكرية. نحن نرفض هذا التصرف لأنه مخالف لكل الاتفاقيات الدولية التي تقضي بحماية الملكية الفكرية للمؤلف لكن البجاحة لا تعرف حدودا فبدلا من أن تعترف دار النشر الاسرائيلية بخطئها شنت وسائل الاعلام الصهيو أمريكية حملة شعواء ضد الأسواني واعتبرته معاديا للسامية وللسلام. ان اسرائيل دائما تتشدق بأنها تحترم حقوق الانسان وحرية الفكر والتعبير لكن عندما تكون هذه الحرية تتماشي مع مصالحها تدافع عنها باستماتة أما إذا تعارضت فهي ترفضها وتشوه سمعة كل من يعارض فكرها البغيض الذي تسخره لخدمة مصالحها كما نجدها تشجع باحثيها وكتابها للطعن في معتقدات وثوابت الشعوب الأخري وبصفة خاصة الأمة الاسلامية ومقدساتها. ان قرصنة الأعمال الأدبية خاصة العربية وترجمتها دون اذن مؤلفيها شيء اعتادت عليه الدولة العبرية نظرا لأن أغلب المؤلفين العرب يرفضون التطبيع مع الكيان الغامض ولا يقبلون التعاون مع الناشرين الاسرائيليين مهما كانت الاغراءات المادية باعتبار ان المسألة مسألة مبدأ. إن ما تقوم به الدولة الصهيونية من سرقة ونهب ممتلكات وتدنيس الأراضي الفلسطينية ليست جديدة عليها لأنها تعمد لتهويد البشر والحجر بالأرض المحتلة لتصنع لها كيانا من فراغ.. لكن هيهات أن تنال مآربها لأن الزيف لا يستمر ودائما تظهر الحقيقة مهما طال الزمن! قلوبنا مع د. علاء الأسواني ونتمني أن يسترد حقوقه الفكرية ويكشف زيف الكيان الصهيوني في الدعوي القضائية التي أقامها ضد دار النشر الاسرائيلية.. كما لابد للناشرين العرب أن يتكاتفوا مع د. الأسواني ويفوتون الفرصة علي دار النشر الاسرائيلية حتي لا تغتصب هذه الدار وأمثالها أي أعمال أدبية عربية أخري.