هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تتسم بالغموض.. ويستغرق البحث عن المتهم فيها جهداً كبيراً.. وفحصاً للعديد من المشتبه فيهم بسبب العلاقات المتعددة للمجني عليه الذي عثر علي جثته داخل مسكنه موثوقة اليدين والقدمين وليس بها آثار اصابات ظاهرة بانحاء الجسد. أما "الجاني" فهو شخص مجهول يرتبط بعلاقة وطيدة مع "المجني عليه" الذي استضاف قاتله في مسكنه الذي يعيش فيه بمفرده.. وحدث خلاف بينهما انتهي بالجريمة.. ويؤكد ذلك عدم وجود آثار عنف في أي من منافذ الشقة مما ينفي أن يكون الدافع وراء الجريمة هو السرقة.. وليس هناك أيضاً أثار بعثرة بمحتويات الشقة.. بدأ الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ من جيران "القتيل" بمساكن البلاستيك إلي مأمور قسم شرطة أول المنتزه باختفاء جارهم أحمد محمد "50 سنة" الذي لم يظهر منذ 3 أيام.. وبالسؤال عنه في محل عمله بمصلحة الضرائب علي المبيعات أكدوا أنه متغيب منذ 3 أيام. اتجه رئيس مباحث القسم إلي مسكن "مأمور الضرائب" وقام مع الجيران بكسر باب الشقة ليكتشفوا موت "الموظف" والعثور علي جثته داخل صالة الشقة مقيدة اليدين والقدمين وحول رقبته قطعة قماش تشير إلي أنه مات مخنوقاً. تم اخطار النيابة التي أسرعت إلي مكان الحادث وأجرت معاينتها التي أشارت إلي عدم وجود آثار عنف في دخول مسرح الجريمة وأن جميع منافذ شقة "المجني عليه" سليمة.. ولا توجد آثار بعثرة بمحتوياتها. كما قامت النيابة بمناظرة جثة "المجني عليه" والتي تبين أن الجريمة مر عليها أكثر من يومين.. وليس بها أي اصابات ظاهرة.. وأنها مقيدة اليدين والقدمين بحبل وحول الرقبة وجدت قطعة قماش تدل علي أن القتل جاء خنقاً للمجني عليه. أمرت النيابة باستدعاء خبراء المعمل الجنائي لرفع آثار البصمات من مسرح الجريمة.. كما أمرت بنقل جثة "المجني عليه" إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها.. والأداة المستخدمة في الحادث. كما طلبت الاستماع لأقوال الجيران المبلغين عن الحادث والتحري عن علاقات "المجني عليه" في مكان سكنه ومحل عمله.. والمترددين علي مسكنه.. والتحري عن أهليته وسؤالهم عن علاقاته وخلافاته.. وكلفت المباحث بسرعة ضبط "الجاني" وتقديمه للعدالة للقصاص منه. أعد مدير مباحث الاسكندرية فريق عمل لكشف غموض الحادث.. وسعياً للتوصل إلي شخصية "الجاني" قام رجال المباحث بفحص علاقات المجني عليه بين زملاء العمل وبين عملائه من خلال عمله كمأمور ضرائب.. وأيضاً فحص سمعته وسلوكه بين زملائة. أيضا.. راح رجال المباحث يفحصون علاقاته وسلوكه بين الجيران بمنطقة سكنه.. والتحري عن المترددين عليه في مسكنه.. وطبيعة علاقته بهم.. وإن كانت له خلافات معهم واسبابها إن وجدت.. أيضاً التحري إن كان قد اجري أي اصلاحات أو صيانة في مسكنه خلال الفترة السابقة لاكتشاف الجريمة.. كما راح فريق العمل يتحري عن أسرة "المجني عليه" وأهليته وفحص خلافاته وعلاقاته العائلية.. وإن كانت له خصومات ثأرية أو مالية سواء عن عمل أو قضايا ميراث.. وإن كان متزوجاً من قبل وهل له أولاد من عدمه.. وأسباب إقامته بمفرده في مسكنه. رغم أن الجريمة مر عليها فترة طويلة بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية وحثيثة للتوصل إلي شخصية "الجاني" وحل لغز الجريمة.. إلا أن هناك خيوطا توصل اليها رجال المباحث يعكفون علي فحصها.. إلا أن العلاقات المتعددة للقتيل سوف تطيل أمد الكشف عن غموضها ومعرفة "الجاني". وتشير التحريات إلي إن "المتهم" هو أحد أصدقاء "المجني عليه" الذي استضافه في مسكنه.. وأن خلافاً وقع بينهما لسبب مجهول.. أدي لقيام "الصديق" بتوثيق "صاحب المنزل" بالحبال ثم قتله خنقاً بعدها فر من مكان الجريمة دون أن يلاحظه أحد من السكان. وقام فريق العمل بسؤال الجيران عن أياً مشاهدات لهم في وقت معاصر للجريمة سعياً للتوصل إلي شخصية "الجاني" لكن أياً منهم لم يدل بمعلومة تكشف غموض الجريمة.. كما راح فريق البحث الجنائي أيضاً يفحص الباعة الجائلين والعمال المترددين علي منطقة مساكن البلاستيك والمشتبه فيهم من المسجلين بلطجه وجرائم نفس وسرقة بالاكراه. وعلي مدي أيام طويلة من البحث والتحري..وفحص كافة الاحتمالات والخيوط التي تجمعت لدي فريق العمل.. إلا أن "الجاني" مازال مجهولا..حتي الآن!!