تستمع محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي بجلسة الأول من نوفمبر لمرافعة الدفاع في قضية أحداث مكتب الإرشاد المتهم فيها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر و15 آخرين من قيادات الجماعة. استمعت المحكمة بمجلس الأمس إلي مرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة.. مؤكداً أننا لسنا أمام شرذمة من قتلة فجرة فحسب ولكننا أمام نبت من عمل الشيطان وورم سرطاني استشري في جسد الوطن المصري الآمن منذ نشأته في عشرينيات القرن الماضي قام بالأساس علي فكر اختطاف الدين الإسلامي السمح واحتكاره لأنفسهم واختزاله في جماعتهم ناسين أن الإسلام دين السماحة ورسالة حملها رسول كريم رحمة للعالمين. أضاف ان المتهمين سعوا دائماً لاستمالة العباد ودغدغة مشاعرهم الدينية فتاجروا بالدين واتخذوا منه ساتراً للوصول إلي مآربهم غير عابئين بالأمن والسلم ولم يراعوا حرمة حياة المواطنين واصفا تاريخهم بأنه حافل بالجرائم التي عاني منها المجتمع المصري بأسره. أشار ممثل النيابة إلي أن المتهمين يحاولون خرق سفينة الوطن بعد أن استغلوا ثورة الشعب المصري بعد معاناتهم قبل 25 يناير فتصدروا المشهد المصري مستغلين العاطفة الدينية الجياشة لدي شعب مسلم من قبلهم ومن بعدهم فأولاهم تحت ستر من هذا الخداع أصواته وأعزهم من بعد ذل ليضعهم علي مقاعد الحكم علي كل أموره غير أنهم خانوا تلك الثقة وسعوا في الأرض فساداً وعندما هب الشعب أمامهم وقصد المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين باعتباره رمزاً للحكم ليعلنوهم بغضبهم السلمية وهنا كشرت الجماعة عن أنيابهم وسقط القناع السلمي الذي طالما تسترت خلفه ليفاجأ المتظاهرون السلميون بخروج أبناء الجماعة حاملين أسلحة فتاكة "بنادق آلية وخرطوش وزجاجات المواد الملتهبة". أضاف أنه يسوق إلي عدالة المحكمة حفنة ممن ظلوا ظلموا في البلاد وأكثروا فيها الفساد حفنة ممن يدعون الإصلاح في الأرض وهم مفسدوها.. اشخاص ذو لحي بيضاء يدعون إلي الإسلام ويأخذونه ستاراً لبلوغ مآربهم الدنيئة وغايتهم الخسيسة حتي حكموا البلاد وظنوا انهم ملكوا العباد فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد.