كشف وفاة أحد الأطفال أثر تعرضه للدغة عقرب من قرية بني يحيي مركز ديروط. وعدم قيام الأطباء بمستشفي ديروط المركزي بإعطائه "مصل العقرب". وتحويله إلي المستشفي الجامعي بأسيوط. جانباً مظلماً من المشاكل التي تواجه الوحدات الصحية في أسيوط فكان واجباً علينا إلقاء الضوء علي بعض هذه المشاكل. ومن بينها عدم وجود مصل العقرب!! في البداية يقول الحاج عبدالرحيم الشيمي عمدة قرية البارود الشرقي. إن القرية لا يوجد بها وحدة صحية من الأصل وتعد من أفقر القري علي مستوي الجمهورية وليس بها مصلحة حكومية واحدة سوي مدرسة ابتدائية. والسواد الأعظم من منازل القرية علي الطراز القديم من الطوب اللبن وجذوع النخل وهو ما يعد مسكناً ملائماً للزواحف والحشرات مثل العقارب والثعابين. وفي حالة تعرض أحد أبناء القرية نذهب به للمستشفي المركزي بصدفا الذي يبعد عنا حوالي من 6 7 كيلو مترات في قرية أولاد الياس. وأصبح تعامل المواطنين بالقرية مع الوحدة الصحية أشبه بالمعدوم لاعتبارات كثيرة منها بعد المسافة وثانيها الخدمات المتدنية. ومن أهم المشاكل التي نسعي لحلها في القرية هي أزمة مياه الشرب التي تأتينا من قرية أولاد الياس وملوثة لوجود أكثر من 60 أيسونة حول مأخذ عملية المياه بالقرية وهو ما يعرضها لجميع أنواع البكتريا والجراثيم. بالإضافة إلي عدم وجود صرف صحي!! يري الحاج عبدالرحيم الدقيشي من قرية الزرابي. رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز أبو تيج. أن الخدمات الصحية في المستشفي القروي. معقولة إلي حد ما وخاصة مع وجود الأمصال المضادة للدغ العقرب والثعابين وإن كانت تحتاج كثيرا من تطوير خدماتها الصحية للمواطنين!! ويقول علي حسين قرية أبو خرس. الخدمات الصحية في الوحدة الصحية علي نفس النهج يضيف حسنين عبده. أن الوحدة الصحية في قرية دكران مثلها مثل أي وحدة صحية في القري هي شكل أو منظر أكثر منه تقديم خدمة علاجية متميزة لأن في الغالب والأعم أن يكون القائم بأعمال الطبيب من حديثي التخرج. والذين لا يمكثون أكثر من 6 أشهر ثم يذهب لأداء الخدمة العسكرية ويأتي بعده. وهنا عامل الخبرة يكون غير موجود بالمرة مما أدي إلي عزوف المواطنين عن الذهاب إليها وبالتالي لأنشغل بالنا كثيراً إن كان يوجد بها أمصال أم لا!! يفجر علي قناوي من قرية العامري التابعة للوحدة المحلية بقرية العزايزة بمركز الغنايم. مفاجأة مدوية قائلاً إن المبني بالوحدة الصحية يعد مفخرة بكل المقاييس بعد أن تبرع أحد المواطنين بالمشاركة في انشائها وقطعة الأرض ولكن منذ أكثر من 8 سنوات والوحدة الصحية لا تعمل بالشكل اللازم رغم وجود موظفين. لعدة أسباب منها علي سبيل المثال في حالة كشف المواطن بالوحدة. ورأي طبيب الوحدة تحويله إلي المستشفي المركزي بالغنايم عليه أن يأخذ خطاب التحويل والتوجه للوحدة الصحية بقرية العزايزة لختم الجواب. هو ما يدفع المواطن للذهاب مباشرة للوحدة الصحية بالعزايزة بدلاً من "اللف والدوران". والأمر الثاني هو عدم وجود ختم لختم شهادات الميلاد للأطفال. وهو ما يضطر الناس الذهاب للوحدة الصحية بالعزازية لقيد المواليد واستخراج شهايد الميلاد. أما المشكلة الكبري هي عدم وجود مصل العقرب أو الثعبان بالوحدة الصحية نظراً لعدم اهتمام مديرية الصحة بها لأننا علمنا أن الوحدة الصحية في قرية العزايزة لا تبعد أكثر من 5 كيلو متر عنها وبالتالي عدم إدراج الخدمات الأساسية منها ومن بينها الأمصال!! يقول طاهر العياط. من قرية بني هلال. مركز القوصية. إن الوحدة الصحية بالقرية يوجد بها مصل للعقرب والثعبان ولكن الخدمات الليلية في الوحدة فيها تقصير كبير فعندما يذهب المواطن لأخذ المصل للمصاب لا يجد المسئولين بالوحدة. ونطالب بتكثيف الخدمات الصحية خاصة في القري ذات الكثافة السكانية العالية. وما نطالب به هو الحد الأدني من تقديم الخدمة العلاجية والاسعافات الأولية للمريض. من جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالحميد. وكيل أول وزارة الصحة بأسيوط. وجود الأمصال في الإدارات الصحية بالمركز والمراكز الطبية والوحدات الصحية والمستشفيات. وأنه طالب الأطباء والمسئولين في حالة عدم وجود الأمصال أو قلتها أو عدم وجود أدوية كافية لعلاج المرضي التوجه علي الفور للإدارات الصحية والمراكز الطبية لأخذ احتياجاتهم دون النظر إلي أي تعقيدات إدارية أو بيوقراطية والطلب مباشرة من مديرية الصحة بأسيوط لأن صحة المواطن دائماً تأتي في المقام الأول.