أجلت الأممالمتحدة مئات من جنودها العاملين ضمن قوة حفظ السلام في الجولان السوري إلي الجانب المحتل منه خوفا من تكرر حوادث احتجازهم من قبل فصائل سورية مقاتلة وبسبب القتال الجاري في القنيطرة. وقال مصدر دبلوماسي في نيويورك إنه تم إجلاء جنود القوة الأممية لفض الاشتباك بالجولان السوري من أربعة مواقع هي النقاط 10 و16 و31 و37 ومن معسكر الفوار وتقع جميع هذه المواقع في الجانب السوري المحرر من المرتفعات التي تحتل إسرائيل الجزء الأكبر منها. ذكرت الانباء أن قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة غادرت منطقة فض الاشتباك التي تم ترسيمها في العام 1974 بين سوريا وإسرائيل. لتبتعد بذلك القوات الأممية عن مناطق الاشتباكات بين الفصائل السورية المعارضة والقوات النظامية. ويأتي سحب مئات الجنود الأمميين من منطقة فض الاشتباك في ظل تقارير عن اقتراب الاشتباكات من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها. ميدانيا افادت الانباء ان معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في محيط قرية جباتا الخشب قرب سفوح جبل الشيخ. وكانت جبهة النصرة أفرجت مؤخرا بواسطة من دولة قطر عن 45 جنديا من دولة فيجي يعملون ضمن القوة الأممية بعدما احتجزتهم في منطقة خاضعة لسيطرتها بالقنيطرة لما يقرب من أسبوعين. وقال شهود عيان إن القوات النظامية السورية ربما بدأت هجوما واسعا لاستعادة المناطق التي خسرتها مؤخرا في مواجهة فصائل المعارضة وبينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام. وكانت تلك الفصائل قد سيطرت علي معظم محافظة القنيطرة في المعارك التي وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتعد قوة الأممالمتحدة في الجولان السوري 1233 فردا من ست دول هي الهند وفيجي والفلبين وإيرلندا وهولندا ونيبال وجدد مجلس الأمن الدولي مؤخرا مهمتها لستة أشهر بحيث تنتهي في 31 ديسمبر القادم. يشار إلي أن إسرائيل تحتل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان السوري بينما تسيطر سوريا علي 510 كيلومترات مربعة من تلك المرتفعات.