قتلوه ثم طلبوا 200 ألف جنيه فدية من والده لتضليل رجال المباحث وإيهامهم بأن الحادث من أجل المال وليس الانتقام كما فعلوا هكذا اعترف المسجلون الخمسة وشريكهم في التحقيقات. قالوا إن ثلاثة من المتهمين يفترشون خضار أمام معرض الموبيليا الخاص بوالد الطفل وإن والد المجني عليه كان دائم التعدي عليه بالقول ومحاولا قطع رزقهما بطردهما من أمام معرضه. وفي إحدي السهرات شكا بائعو الخضار لزملائهم من تاجر الموبيليا محاولاته قطع رزقهما والمشادات اليومية بينهما مما دعا أحد المتهمين الباقين لعرض فكرة تأديبه من خلال اختطاف نجله محمد الذي لم يتجاوز خمس سنوات وهو ما لقي ترحيب من الجميع وتم الاتفاق علي أن تقوم عبير رمضان وشهرتها سطل باستدراج الطفل واستعانوا بسائق توك توك لتوصيلهم أحد المتهمين وأثناء هروبهما به صرخ الطفل فخافت المتهمة وقامت بكتم أنفاسه حتي لا يكتشف الأهالي جريمتهم وعندما رفعت يدها عن فم الطفل كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة فألقوا بجثته بالطريق وفروا هاربين وحتي يبعدوا عنهم الشبهات اتصلوا بالأب يطالبوه بفدية لإعادة نجله حتي تبدو الجريمة من أجل المال ويبعدوا نظر رجال المباحث عنهم. كان اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بورود بلاغ للمقدم محمد علي عبدالرحمن رئيس مباحث أوسيم بالعثور علي جثة طفل بحوض الكحيلة. انتقل إلي مكان الحادث العميد محمود خليل رئيس قطاع شمال الجيزة وتبين أن الجثة لطفل لم يتعدي خمس سنوات وبها آثار خنق. كشفت تحريات العقيد حسن عليوة مفتش المباحث أن المجني عليه محمد إبراهيم درويش 5 سنوات وأن والده تلقي اتصالا من مجهولين يوم الحادث يطالبوه بمبلغ 200 ألف جنيه لإعادته. تبين للعقيد عطية نجم الدين وكيل فرقة المباحث أن مرتكبي الواقعة فارس سلامة وخالد يحيي وشهرته الأهطل ورمان الفرماوي مسجل خطر وعبير رمضان وشهرتها سطل وشقيقتها هند وذلك لخلاف بين الثلاثة متهمين الأوائل ووالد الطفل. تم استئذان النيابة وألقي القبض علي المتهمين الذين اعترفوا بجريمتهم وأرشدوا عن سائق التوك توك الذي استغلوه لتنفيذ جريمتهم فتم ضبطه وأمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ووجهت لهم تهمة القتل العمد.