غاب نجوم الصف الأول عن حفل ختام مهرجان الإسكندرية السنيمائي الدولي الثلاثين وكذالك وزير الثقافة ليتبقي القلة المشاركة في لجان التحكيم وهم جمال سليمان وسمية خشاب ودرة وإياد نصار الذين اختفوا في أعقاب انتهاء الحفل لتلتف القنوات الفضائية علي نجوم الصف الثاني لالتقاط الأحاديث معهم ومنهم غادة إبراهيم وحسناء سيف الدين وأمل رزق بينما غادر الفنان هاني مهني رئيس اتحاد النقابات الفنية الحفل بعد خمس دقائق من بدايته واعتذر مدير الأمن عن الحضور وأرسل من ينوب عنه. ورغم المجهود الذي بذله اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية للحفاظ علي النظام خلال الدخول لقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية إلا أن العاملين بالمكتبة حجزوا لأصدقائهم الصفوف الأولي وسط القاعة مما أدي إلي انسحاب جميع العاملين بدار الأوبرا والذين استعان بهم المحافظ للحفاظ علي الأمن والنظام احتجاجا علي ما يقوم به الموظفون والفتيات الصغيرات الذين استعانوا بهم وهو ما أدي إلي حدوث حالة من الهرج والمرج بعد فترة قصيرة من النظام. شهد بداية الحفل عرض فيلم تسجيلي قصير عن 30 سنة عمر المهرجان ثم عرضاً لفرقة مركز الإبداع المسرحي يتضمن لقطات تمثيلية لأشهر الأفلام منها بين القصرين وساعة لقلبك والخطايا وريا وسكينة وابن حميدو والإرهاب والكباب والغريب أن الأعمال المقدمة لم تتضمن أي مشاهد للفنان نور الشريف أو نادية الجندي أو محمد منير المكرمين بالمهرجان. قامت الفنانة لقاء سويدان مقدمة الحفل بأداء لوحة راقصة في ختام العرض المسرحي مع المشاركين فيه. كالعادة ألقي الدكتور محمد عفيفي أمين المجلس الأعلي للثقافة والذي ينوب عن الوزير كلمة طويلة سرد فيها أحاديثة الجانبية علي هامش المهرجان وقبل دخول القاعة. وأكد أنه يتمني عودة السينما المصرية لتكون الأولي علي مستوي العالم العربي وأن وزارة الثقافة قد اتخذت خطوات جادة للنهوض بالسينما والقضاء علي الإرهاب منها استرداد أصول دور السينما وإنشاء قطاع جديد للسينما يتبع وزارة الثقافة. كما تدرس وزارة الثقافة زيادة الدعم المالي للمشاركة في الإنتاج السينمائي. أما محافظ الإسكندرية فأكد أن احتضان الثقافة ليس رفاهية ونحن نريد أن نوصل للعالم رسالة بأن مصر تريد أن تعيش وتتقدم للأمام في كافة أنواع الفنون. ثم قام المهرجان بتكريم المخرج هاني أبوأسعد الفلسطيني الجنسية الذي قال لولا الفيلم المصري والأغنية المصرية والأدب المصري لتم نزع هويتنا العربية كفلسطينيين ولولا مصر ما أصبحت مخرج أو عاشقاً للفن فنحن نعاني من احتلال منذ 60 سنة ومصر تعطينا الأمل فأرجوكم احموا الفن المصري. قامت إدارة المهرجان بتكريم اسم المخرج الراحل سعيد مرزوق بعد أن وقف الجميع دقيقة حداداً علي روحه وتسلم جائزته المخرج علي عبدالخالق وقال لم أكن أتمني أن أقف هذا الموقف فسعيد واحد من أهم مخرجي السينما المصرية وفنان لن يتكرر وللأسف تكريمه جاء متأخرا بعد معاناة مع المرض دامت خمس سنوات وأتمني أن يسعد أفراد أسرته. ثم قامت مقدمة الحفل باستدعاء لجنة التحيكم عن مسابقة الفيلم العربي القصير والتسجيلي حيث أكد الفنان جمال سليمان رئيس لجنة التحكيم أن اللجنة شاهدت 19 فيلماً عربياً قصيراً تمثل 14 دولة ونعبر عن بالغ سعادتنا بما فيها من قيم فنية وإيمان بصدق صناعها ونتمني أن يتم عرض هذه الأفلام بوسائل الإعلام المختلفة وللأسف فإن عدد الأفلام الجيدة أكبر من عدد الجوائز الممنوحة والجوائز هي جائزة لجنة التحكيم لفيلم فريسكا آخر الصيف وتسلمتها المخرجة ليليان رأفت من مصر والتي ارتبكت فسقط الأنسيال الخاص بها وقام المحافظ بإعطائه لها. والفيلم التونسي سلمي عن جائزة الفيلم العربي القصير للمخرج محمد معطية ولم يحضر أحد لاستلام الجائزة. أما جائزة أفضل فيلم فهو لفيلم رزق علي كوكو للمخرج عماد الأشقر من لبنان. وأفضل فيلم عربي روائي قصير إسماعيل إنتاج فلسطيني أردني وكانت المفاجأة تسلم الجائزة بالإنابة للمخرجة نسرين فاعول التي ظهرت بفسان عاري الظهر ومفتوح من الأمام بصورة مبالغ فيها وقالت السينما هي الوطن وفلسطين كلها فن ونتمني أن تفتح الأبواب لكل فلسطيني لتقديم مزيد من الفنون وأحمل كل مثقف عربي مهموم بالقضية الفلسطينية فنحن بحاجة إليكم. أما جوائز دول البحر المتوسط للفيلم القصير والتي ألقتها سهير عبدالقادر رئيس لجنة التحكيم فقد كانت فقرة مطولة لإصرار سهير علي سرد قصة كل فيلم حصل علي جائزة وقالت: أتمني أن تقدم هذه الأعمال الهادفة قبل عرض الأفلام بدور السينما لتأخذ حظها من المشاهدة واللجنة نوهت عن فيلمين قصيرين للمخرج السوري زياد القاضي عن فيلمه عبور وتامر سامي عن فيلم هوس وللأسف لم يكن هناك مجال للجوائز لهذين الفيلمين المتميزين. وفاز بالجائزة الأولي الفيلم الفرنسي "الذين بقوا واقفين" لجون استيا وتسلمها المخرج باترك دوموه والفيلم الفلسطيني إسماعيل إخراج نورا الشريف وتسلمها المخرج هاني أبوأسعد أما مسابقة الأفلام التسجيلية وفاز بها للمرة الثانية رزق علي كوكو وقام مخرجه عماد الأشقر وباحتضان سهير عبدالقادر علي خشبة المسرح فرحا بجائزته الثانية وسط صرخات الحضور بالقاعة. كما فاز بجائزة أحسن فيلم وثائقي الفيلم المصري حياة كاملة للمخرج مهند دياب والذي قال أتمني عرض أفلامنا حتي لو في الحفلات الصباحية بالسينما حتي يري الجمهور إنتاجنا وما نقدمه من أعمال هادفة. أما جائزة أحسن ممثلة فازت بها الممثلة لبني نعمان من تونس وجائزة أفضل إخراج للمخرج جوران بنوفيتش من سلوفينيا وتسلمها أحد المنتجين المصاحبين للوفد. وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت للفيلم اللبناني ويلين أما الجائزة الكبري فكانت لفيلم "بسترادو" لتونس وجائزة أحسن ممثل لفيلم الحمي المغربي للفنان ديرو ميشون أما جائزة احسن سيناريو فكانت بالتساوي لكل من عبدالحميد عثمان وعائشة يعقوب عن فيلم الحمي المغربي. الفنانة سمية الخشاب كانت نجمة الحفل بفستانها الأحمر المثير عاري الصدر ونحافتها الشديدة وسحبت البساط من الفنانة "درة" التي لم يتعرف عليها الكثيرون لاختلاف معالمها عن الشاشة نظرا لنحافتها. أما عضوات الوفد اللبناني فكن الأكثر إثارة وعرياً ولم يتعرف عليه أحد.