عندما تناولت الأسبوع الماضي زيارة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لأسرة الضابط الشهيد بمحافظة كفر الشيخ الذي راح ضحية عمل إرهابي جبان برفح وراح معه عشرة من المجندين الأبرياء الذين كانوا يؤدون مع ضابطهم واجبهم الوطني في حماية أمن مصر من المخربين والعملاء والإرهابيين لم أقصد الدفاع أو محاباة شهيد علي الآخر بل كنت أقصد توضيح الموقف لأسر الشهداء بأنهم سواسية في عيون وزير الداخلية حتي لا يحدث أي لبس أو يحاول البعض استغلال الزيارة في التفرقة بين ضابط ومجند. بالإضافة إلي إظهار الصورة الحقيقية التي تعاملت وتتعامل بها وزارة الداخلية مع شهدائها ومدي الاهتمام والرعاية التي قدمتها قطاعات الوزارة ومنها قطاع الرعاية الإنسانية بالوزارة فقد أحسنوا استقبال أسر الشهداء وقدموا لهم كل التسهيلات والمعونة بناء علي تعليمات الوزير والعمل باللوائح والقوانين المعمول بها في هذه الحالات الإنسانية. ونظراً للمتابعة الدقيقة من الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية لهموم المواطنين ولكل ما ينشر في الصحف عن علاقة الداخلية بالمواطنين وسرعة الرد علي المشاكل وتوضيح الموقف أولاً بأول ومصارحة الرأي العام بكل شفافية. لم أبالغ فيما أقول أو أجامل هذه الإدارة الناجحة فقد سارعت الإدارة بالاتصال بي عن طريق العميد أيمن حلمي أحد قيادات إدارة الإعلام بوزارة الداخلية لتوضيح ما جاء في المقال السابق تحت عنوان "كلهم رعاياك ياوزير الداخلية". الأهم من ذلك أن العميد أيمن حلمي أصر علي إرسال رد مكتوب للتأكيد علي ما قدمته وتقدمه وزارة الداخلية من رعاية لجميع أسر شهداء الداخلية وجاء الرد موقعاً من اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات. تضمن الرد بأنه بتاريخ 9 سبتمبر الجاري طالعتنا جريدتكم الغراء بمقالكم تحت عنوان "كلهم رعاياك ياوزير الداخلية" وما شمله المقال من إشادة بزيارة السيد الوزير لأسرة النقيب أحمد محمد حجازي الذي استشهد في الحادث الإرهابي الأليم. وجاء في الرد أن الوزير أصدر توجيهاته بسفر أسرة الشهيد لأداء فريضة الحج كما تناول المقال الإشارة إلي عدم قيام السيد الوزير بزيارة باقي المجندين الذين استشهدوا في ذات الواقعة وعدم صدور تعليمات بسفر أسرهم لأداء فريضة الحج أسوة بأسرة الضابط.. وفي هذا الصدد نود أن نوضح الحقائق الآتية: * سياسة وزارة الداخلية الثابتة والراسخة هي تقديم كافة أوجه الرعاية لأبنائها المصابين وأسر شهدائها دون تفرقة أو تميز * صدرت تعليمات من الوزير بسفر جميع أسر شهداء الشرطة لأداء فريضة الحج لهذا العام دون أي استثناء من بينهم أسر شهداء ضحايا الحادث الإرهابي برفح بتاريخ 2 سبتمبر. وانتهي الرد بقولهم نود أن نؤكد لسيادتكم أن أجهزة وزارة الداخلية تشمل أسر الشهداء بالرعاية الكاملة عرفانا وتقدير لتضحيات أبنائهم الأبطال . في الواقع أن ضباط الشرطة بقطاع العلاقات الإنسانية والإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية ضربوا المثل الأعلي في القدوة والأخلاق والتعامل بكل شفافية مع مشاكل المواطنين وأتمني من كل قطاعات الشرطة أن تحذو حذو هؤلاء وأن نشعر بالحب والاخلاص بين ضباط الشرطة والمواطنين وشكراً للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قائد هذه المنظومة.