يعرض في إطار القسم الرسمي خارج المسابقة للدورة ال 34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يقام في الفترة من 30 نوفمبر الحالي ولمدة تسعة أيام تسعة افلام من مختلف دول العالم تعد من أهم وأفضل الأفلام التي عرضت في العام الجاري والعام الماضي وقد نال بعضها جوائز كبري في مهرجانات دولية وهذه الافلام هي فيلم "عام آخر" انتاج انجلترا عام 2010 وتدور أحداثه حول "توم وجيري" وهما زوجان يعيشان حياة اسرية سعيدة ومستقرة علي الرغم من كونهما في خريف العمر. وفيلم "نسخة طبق الأصل" وهو انتاج ايطالي فرنسي مشترك من اخراج المخرج الايراني عباس كيار وستامي.. وتدور أحداثه حول مقابلة رجل وامرأته في قرية صغيرة في جنوب ايطاليا تنشأ بينهما قصة حب رغم اختلاف جنسيتهما وفيلم "السر في عيونهم" وهو انتاج اسباني عام 2009 وقد نال جائزة اوسكار أحسن فيلم اجنبي في شهر فبراير الماضي وهو اخراج خوان جوسيه كامباتيلا وتدور احداثه طوال ال 25 عاما حاصرت الجريمة عقل شاب اعتاد علي ارتكابها وتفنن في اشكالها وفيلم "الضواحي" رومانيا انتاج 2010 وإخراج بوجدان جورج بيتر وتدور أحداثه حول مايلدا اطلق سراحها لمدة 24 ساعة من سجنها حيث ستشهد هذه الساعات محاولة لهروبها خارج البلاد "الشعر" انتاج كوري أرجنتيني مشترك عام 2010 إخراج وتأليف تاتج دوتج لي وتدور احداثه حول "ميجا" التي تعيش في ضاحية صغيرة تمتد علي طول نهر "هان" وهي سيدة مسنة تهتم بكتابة الشعر. وفيلم الأم تيريزا صاحبة القطط وهو انتاج بولندا عام 2010 وتدور احداثه حول شقيقين يقبض عليهما البوليس بسبب ارتكابهما جريمة قتل ويحاولان من خلال احداث الفيلم اثبات براءتهما. "الرحلة" من نيجيريا انتاج 2009 وتدور أحداثه حول فتاة تربت في الريف وتحاول اختها اقناعها بالهجرة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكنها ترفض فتسافر هي إلي أمريكا ويتم اتهامها في قضية قتل ثلاثة رجال معا. وفيلم "المرأة العجوز في الخلف" من الأرجنتين انتاج عام 2010 وتدور أحداثه حول روز وهي سيدة مسنة تعيش في منزل صغير فتصاب بالاكتئاب الذي ينعكس علي سلوكياتها مع الآخرين. وفيلم "إذا لم تمت البذور" وهو انتاج روماني عام 2008 تدور أحداثه حول ابوين احدهما من رومانيا ويبدأ في محاولة للبحث عن ابنته التي أجبرت علي ممارسة الدعارة في كوسوفو. مشاركة عراقية كبيرة تشهدها الدورة الحالية للمهرجان إذ وصل عدد الأفلام العراقية التي ستشارك في الأقسام المختلفة لهذه الدورة إلي أربعة افلام منها فيلم في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال وهو فيلم "متشابك باللون الأزرق" انتاج مشترك بين العراق وايطاليا وانجلترا والامارات العربية. اخراج حيدر رشيد وبطولة فلاح هاشم وزوي ريجبي وايان اتفيلد والفيلم يطرح معاناة وغربة شاب انجليزي من اصل عراقي يعيش في لندن حيث تسيطر عليه حالة من الضياع والفشل فهو ينام في سيارته تاركا بيته ويتسكع في شوارع لندن بلا هدف ولا يدري ما يريد ويحاول الخروج من عزلته وتجاوز محنته لكن لا يعرف كيف ذلك.. لضعف شخصيته كما انه شاب مستقيم ليس لديه علاقات عاطفية إلا مع صديقة مغربية يحبها في صمت منذ اربع سنوات ولا يحب الاختلاط بالعالم أو الاتصال بأحد أو ان يتصل به أحد حتي انه لا يملك هاتفا جوالا ليتصل بوالدته ويحاول اكتشاف والده الكاتب العراقي المشهور من خلال الأشرطة التي سجلها والده التي تعكس حبه وعشقه وحنينه للعراق ويبحث عن ناشر لكتاب يتحدث عن والده الذي تم اغتياله بعد عودته إلي العراق عقب سقوط نظام صدام حسين. المخرج حيدر رشيد ولد عام 1985 في مدينة فلورنسا بايطاليا لأب عراقي وأم ايطالية وتربي في ظل ثقافات متعددة في ايطاليا وكان دائما يبحث باهتمام عن القصص ذات الثقافات المختلطة. انخرط في العمل السينمائي منذ سن صغيرة فعمل في البداية كممثل في عرض تليفزيوني يتحدث عن التراث العربي في شرق ايطاليا بعدها تحول للعمل كمخرج ومصور ومونتير في أفلام قصيرة في سن التاسعة عشرة انتقل للندن لدراسة الاخراج ولكنه قرر عدم الذهاب للجامعة واستغل الروايات التي جذبت انتباهه في عمل أفلام قصيرة ومنها فيلم "بين أرضين" الذي يناقش قضية الجيل الثاني من المهاجرين العراقيين الذين يقيمون في لندن. ويعد فيلم "متشابك باللون الأزرق" أول أفلامه الروائية الطويلة كما يقوم حاليا بالاعداد لفيلم روائي طويل آخر يتناول فيه الحرب العراقية الايرانية من منظور إنساني. ** فيلمان في قسم مسابقة الأفلام العربية * فيلم "حتي خيالات المآتة" انتاج 2010 وإخراج حسن علي وبطولة عبدالله شوكت وفاليد معروف وسولاف غريب وتدور أحداثه حول اسراب الغربان التي تهاجم الأراضي الزراعية ويحاول أصحابها حماية محاصيلهم من هذه الغربان فتقوم معركة شرسة بين الجانبين "الغربان" و"أصحاب الأراضي" ينتج عنها أن يكون اطفال هم الضحايا. * فيلم "ابن بابل" انتاج عام 2009 وإخراج محمد الدراجي وبطولة بشير الماجد ويتناول المخرج علي مدي 90 دقيقة قضية المفقودين العراقيين منذ حرب الخليج عام 1990 وقد اطلق المخرج إلي جانب فيلمه حملة لجمع مليون توقيع من أجل التقدم بالتماس بفتح التحقيق حول المفقودين وعند بلوغ الحملة المرافقة لعروض الفيلم العدد المنشود سيتم رفع الالتماس إلي الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.. وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق عام 2003 بعد مرور اسبوعين علي سقوط صدام حسين من خلال قصة الولد الكردي احمد الذي يبلغ من العمر 12عاما ويعيش مع جدته وتسمع الجدة ان بعض اسري الحرب وجدوا احياء في الجنوب فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود والد احمد الذي لم يعد إلي منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991 وطوال الرحلة من جبال الشمال إلي أرض بابل كانا يستوقفان العربات ليركبا مجانا متطفلين علي الأغراب والتقيا بالكثير من الرحالة مثلهما يقومون برحلات مشابهة فأخذ أحمد يتبع خطي منسية لأب لم يعرفه قط محاولا فهم ما تبحث عنه جدته وأثناء الرحلة ينمو الولد وينضج. نال فيلم "ابن بابل" جائزتين في مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام 2010 جائزة منظمة العفو الدولية وجائزة نوبل للسلام للابداع السينمائي كما تم ترشيحه لجائزة اوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2011 بدعم من وزارة الثقافة العراقية. * فيلم في قسم السينما العربية الجديدة * فيلم "ضربة البداية" انتاج 2009 وإخراج شوكت كوركيشي وبطولة شوان عطوف وكوفار أنور وسهيلة حسن وناصر حسن وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأسر المهاجرة تعيش في ملعب كركوك الدولي حيث يربط الفيلم بين لعبة كرة القدم وتأثيرات الحرب علي تلك الأسر.