أثبت منتخبنا أنه فريق عاجز.. لا حول له ولا قوة فشل في تحقيق الفوز أو التعادل أمام تونس.. بل وفشل في هز الشباك للمباراة الثانية علي التوالي ونال الهزيمة الثانية أمام نسور قرطاج بهدف نظيف في ثاني مبارياته بتصفيات أمم أفريقيا المؤهلة للنهائيات بالمغرب العام القادم. خرجت الجماهير التي حضرت المباراة في ستاد الدفاع الجوي غاصبة وحزينة.. هتفت ضد الجهاز واللاعبين اثناء المباراة بعدما تاه الفريق وطالبتهم بالرحيل.. ولسان حالها يقول "حرقتم دمنا.. منكم ل "ربنا" فلم يكن للمنتخب وجود في الملعب لا خطة ولا تشكيل صحيح.. ولا هوية ولا شخصية في الملعب هجوم عقيم.. دفاع متوح.. والخلاصة أنه كان منتخب مكسحين.. يقوده مدرب فاشل لم يتمكن أن يفعل شيئا أمام التوانسة الذين تقدموا بهدفهم بعد 13 دقيقة فقط من البداية. هذا الفوز القي بمنتخبنا في ذيل المجموعة.. ورفع رصيد المنتخب التونسي للنقطة السادسة متساويا بها مع السنغال التي هزمت بتسوانا في عقر دارها. أثبت شوقي غريب المدير الفني لمنتخبنا أنه غير قادر علي علاج الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولي أمام السنغال واستمر في الاعتماد علي تشكيل غريب ولم يكن اللاعبون أيضا بأحسن حال لأن معظمهم لا يستحق أن يرتدي فانلة المنتخب. ساهم حكم المباراة أيضا في الخروج بهذه النتيجة وعدم زيادة الموقف سوءا حيث تغاضي عن احتساب ضربتي جزاء لتونس كما تغاضي عن طرد أوكا مدافع منتخبنا. بهذه النتيجة اصبح منتخبنا قاب قوسين أو أدني من توديع التصفيات والغياب عن بطولة الأمم الأفريقية للمرة الثالثة حتي وان كانت الأرقام تؤكد وجود فرصة للمنتخب إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك فبهذا المستوي لن يستطيع المنتخب أن يحقق 12 نقطة في المباريات الأربع القادمة بالإضافة إلي أن معظم المباريات القادمة ستكون خارج مصر. "أداء متواضع.. ونتيجة مخيبة.. ومدرب لم يحسن قراءة المباراة ولاعبون لا يمتلكون الحماس".. هذا هو محصلة الشوط الأول من المباراة والذي انتهي بتقدم التوانسة بهدف رائع في الدقيقة 13 لنجمهم فخر الدين بن يوسف. كان المنتخب التونسي هو الأفضل ولذلك استحق أن يكون صاحب زمام المباراة وليس منتخبنا.. وكنا نراهن علي أن يقتنص المنتخب هدفا مبكرا ليفرض نفسه علي المباراة إلا أن امكانيات لاعبي تونس كانت الأفضل وأيضا نجاح مدربهم في ارباك خط دفاعنا عن طريق التغيير المستمر لمراكز لاعبيه والتحرك المستمر بدون كرة منحه الأفضلية ففي حالة انتقال فخر الدين مهاجم الفريق إلي الطرف يدخل بدلا منه المساكين وهكذا. في المقابل اتسم أداء المنتخب التونسي بالهدوء ومحاولة امتصاص حماس الفراعنة منعا لدخول مرماهم أهداف ومع مرور الوقت واصل لاعبونا أداءهم الباهت وكثف المنتخب التونسي من هجماته وسط تخبط دفاعي وتوتر كلف الفراعنة أكثر من هجمة خطرة علي مرمي شريف إكرامي. ومن المفارقات الغريبة التي حدثت لمنتخبنا وتثبت قدرات لاعبينا الحقيقية ما فعله خالد قمر مهاجم المنتخب الذي انفرد تماما بالمرمي من مسافة بعيدة وتقدم بها حتي أن الجهاز الفني والجماهير وقفت في انتظار الإعلان عن فرحتها بهدف التعادل إلا أن قمر ارتبك واصطدمت قدمه بالكرة لتخرج بغرابة شديدة جدا إلي خارج المرمي. كان الشوط الثاني أقل في المستوي والأداء.. واستمرار للهزيمة فلم يقدم منتخبنا ما يستحق عليه التعادل أو الفوز أو تعويض الهدف الذي مني في مرماه. البداية جاءت هجومية لصالح منتخب تونس ودفاع مشتت وضعيف من الفراعنة وضح عدم الانسجام بين الثنائي أحمد سعيد أوكا وعلي غزال اللذين كلفا المنتخب الكثير بسبب أخطائهما الفردية ولم تفلح تغييرات شوقي غريب في تحسين الموقف حيث نزل أحمد حسن كوكا لاعب ريو افي البرتغالي بدلا من خالد قمر لزيادة لفاعلية الهجوم. فرض المنتخب التونسي أسوب لعبه علي أول ربع ساعة في الشوط الثاني ليحافظ علي تقدمه بهدف نظيف وزاد التوتر في صفوف المنتخب الوطني ونجح لاعبو تونس في إخراج لاعبي الفراعنة عن تركيز المباراة بحركات استفزازية. اعتمد المنتخب التونسي علي الهجمات المرتدة بصورة واضحة وكاد فخر الدين بن يوسف يحرز الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده من إحدي الهجمات المرتدة بعدما انفرد بشريف إكرامي ووضع الكرة في القائم الأيمن. يسيطر التسرع والتوتر علي أداء لاعبينا ولم تسفر عن أي خطورة علي مرمي تونس ويجري غريب التبديل الثالث بنزول شيكابالا بدلا من محمد النني أملا في زيادة الفاعلية الهجومية ولكن بلا أي جديد لتظل النتيجة بتقدم تونس بهدف نظيف ويطلق الحكم الجامبي صافرة النهاية.