وفي أسوان يقول خالد صالح من أهالي قرية أبو الريش وعضو اللجنة الشعبية لمتابعة تنفيذ مشروع الحل العاجل لمنع القاء مياه الصرف الصحي المعالج في مخر السيل الذي يصب في نهر النيل بأسوان انه تم إنشاء مصرف السيل وفقاً لمرسوم ملكي في عام 1933 لاستيعاب مياه السيول التي تسقط علي أسوان وتحويلها لنهر النيل نظراً لوقوع المدينة بين جبلين. وأضاف: ان وزارة الري هي المسئولة عن مخر السيل عن صيانة المصارف ومخرات السيول وارتكبت ثلاث مخالفات صارخة هي السماح باستخدام هذا المخر في نقل مياه الصرف الصحي المعالج من محطة 56 إلي نهر النيل. ثم الموافقة علي تغطية المخر بتكلفة 57 مليون جتيه بدلاً من تركه مفتوحاً لاستقبال السيول. علاوة علي إنشاء محلات تجارية وبازارات سياحية في منطقة الجزيرة فوق المناطق التي تمت تغطيتها من المخر بما يتنافي مع الغرض من إنشائه. ذكر ان الحكومة تكبدت حوالي 120 مليون جنيه لتنفيذ مشروع الحل العاجل عام 2012 لمنع القاء الصرف الصحي في النيل ونقله إلي منطقة العلاقي جنوبأسوان والاستفادة من المياه في زراعة غابات شجرية. وكان من المفترض توصيل مياه الصرف الصحي للعلاقي عقب اخضاعها لمراحل التنقية والمعالجة في محطة كيما 1 و2 للتخلص من الرمال والأتربة والزيوت والدهون لتصبح صالحة للزراعة ولكن نتيجة تسرع الجهة الإدارية في تنفيذ المشروع لم يتم وقتها عملية احلال وتجديد لمحطتي كيما 1 و2 اللتين تعتبران أساس المشروع مما أدي إلي رفع مياه الصرف الصحي إلي العلاقي وهي تحتوي علي العديد من الشوائب والمخلفات مما يسبب انسداد مسام الأرض في أحواض العلاقي ومنعت تسريبها حتي ارتفعت كميات مياه الصرف الصحي بهذه الأحواض إلي 5.3 مليون متر مكعب وكادت تتسبب في كارثة بيئية بسبب عدم صلاحية هذه المياه للزراعة وعدم وجود غابات شجرية تستوعب مياه الصرف الصحي هناك لدرجة ان المسئولين قاموا بإلقاء جزء من الصرف الصحي في أحد الأخوار الجبلية للسيطرة علي مياه الصرف!! مؤكداً ان الجهة الإدارية امتنعت عن نقل مياه الصرف الصحي إلي العلاقي واضطرت إلي القائها في نهر النيل بدون معالجة يواقع 80 ألف متر مكعب يومياً علي أقل تقدير. وقال المهندس رجب عبدالراضي مهندس حر : انه يوجد 15 مصباً تلقي مياه الصرف الصحي في مخر السيل مباشرة بدون معالجة وهو بدوره يصب في نهر النيل من أبرزها مشروع GTZ بمنطقة الناصرية ومستشفي أسوان الجامعي والصدر علاوة علي صرف مياه الصرف الصحي بالأمن المركزي والتي كان من المفترض أن يتم منع القائها في مخر السيل منذ بضعة أشهر بعد تخصيص مليون و800 ألف جنيه ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن. أضاف: انه سبق له العمل في مشروعات الصرف الصحي واحد أهالي قرية أبو الريش بأسوان ان الدولة قامت بتنفيذ مشروع الحل العاجل لمنع القاء مياه الصرف الصحي في النيل ويضم محطتي معالجة بسعة 56 ألف متراً في منطقة كيما بسعة 56 ألف متر مكعب و13 محطة رفع. ومحطة جديدة للتنقية والمعالجة هي محطة 40 وللأسف الشديد أنفق علي هذا المشروع ملايين الجنيهات والمحصلة صفر!! أوضح ان الهدف من إنشاء المشروع هو الحفاظ علي نهر النيل ورفع مياه الصرف إلي منطقة العلاقي لاستخدامها في زراعة الأشجار الخشبية إلا ان الفترة الأخيرة لا تشهد أي معالجة أو تنقية للصرف الصحي في محطتي كيما 1 و2 مما أدي إلي فشل مشروع الحل العاجل الذي يضم خطوط صرف صحي بطول 8 كم في الجبل وعدد من أحواض التجفيف إلا ان عدم المعالجة أفسد الهدف من المشروع حتي الآن نظراً لأن المياه التي يتم نقلها إلي العلاقي تكون مصحوبة بالشوائب والمواد العالقة والحمأة مما أدي إلي اغلاق كافة المسام في الأرض وأصبحت غير قادرة علي امتصاص المياه وبالتالي امتلأت الأحواض تماماً. لذلك تقرر البدء في عملية احلال محطتي كيما 1 و2 وتم العودة إلي صرف حوالي 70 أو 80 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي مباشرة في النيل مجدداً بدون تنقية أو معالجة. أشار إلي أن مياه الصرف الصحي بأسوان تصب بصورة خام في النيل بما يضر مرشحات المياه القريبة من مصب مصرف السيل في النيل مثل مرشح أبو الريش مما ينتج عنه تغذية الأسماك علي المخلفات الآدمية في هذه المنطقة مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي علاوة علي انتشار الأمراض والأوبئة بالإضافة إلي ان تغطية مصرف السيل نشأت عنه انبعاث روائح كريهة للغاية علي كورنيش النيل يتأذي منها الجميع في مدخل مدينة أسوان. أوضح المهندس رجب ان خطة احلال وتجديد محطتي كيما 1 و2 سوف تستمر إلي سبتمبر 2015 القادم أي ان الحال سوف يستمر كما هو عليه حتي انتهاء الاحلال والتجديد للمحطتين لذلك يحب علي المسئولين أن يقوموا بتنفيذ المشروع بدون توقف عمل المحطات وأن يتم رفع المياه إلي العلاقي بالتوازي مع أعمال الاحلال والتجديد. علاوة علي إصلاح أحواض التجفيف في العلاقي حتي تعود لطبيعتها عن طريق حرث الأرض التي انسدت مسامها وذلك من أجل استقبال كميات من الصرف الصحي. وطالب بأن يخضع مشروع رفع مياه الصرف الصحي في العلاقي بدلاً من القائها في النيل إلي الرقابة الشعبية لأن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي هي المسئولة عن التشغيل عن الرقابة في الوقت نفسه أي بمعني أدق لا يوجد رقابة علي المسئولين عن التشغيل حالياً!! ومن جانبه أكد مصطفي أبو الحسن المستشار المالي لمحافظة أسوان انه سيتم منع القاء مياه الصرف الصحي المعالج في نهر النيل والقائها في منطقة العلاقي في يوم 30 يونيو 2015 وذلك عقب انتهاء أعمال الاحلال والتجديد في محطتي كيما 1 و2 وبعدها لن تلقي نقطة واحدة في النيل عقب هذا الموعد حيث تستقبل الغابات الشجرية كل كميات مياه الصرف الصحي موضحاً ان الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي سوف تستصلح 2000 فدان من الغابات الشجرية بينما تم تخصيص 5 آلاف فدان لهيئة الأوقاف بالمشاركة مع محافظة أسوان من أجل القاء الصرف في النيل. وقال انه عقب الانتهاء من مشروع الصرف الصحي في قري الشلال سيتم إعادة تشغيل 11 بئراً منها 7 آبار صالحة للشرب وسوف يتم سحب المياه الجوفية من هذه الآبار ثم القاؤها في مصرف السيل لتطهيره من أي شوائب أو ملوثات. مشيراً إلي الموافقة علي تخصيص 9 ملايين جنيه لتسع قري من أجل استكمال مشروعات الصرف الصحي المتوقفة فيها بواقع مليون جنيه لكل قرية.