علي الرغم من أن محافظة الإسماعيلية تحمل لقب "باريس الصغري".. إلا أن المشاكل الجماهيرية لا تعد ولا تحصي.. الغريب أن هذه المرة جاءت الشكوي المريرة علي لسان المسئولين.. أكثر من المواطنين.. الجميع صب غضبه علي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تلك الشركة التي اعترض عليها اعضاء المجلس المحلي للمحافظة قبل الثورة.. حماية للمواطنين من فرض الجباية.. لا سيما وأن مياه الشرب بالمدينة تقع تحت ولاية هيئة قناة السويس ومنذ أن تسلمت الشركة أمور الصرف الصحي ومياه الشرب والعمل يشهد عراقيل متعددة أدت إلي تعطل استكمال بعض المشروعات بنطاق المحافظة السطور التالية تكشف الحقيقة. يقول المهندس عبدالله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق إن العيوب الفنية بشبكة الصرف الصحي ومحطات الرفع وراء توقف الأعمال وبالتالي أدي إلي غرق المدينة بمياه الصرف الصحي وأضاف الزغبي أن الأعمال تسير بسرعة السلحفاة منذ خمس سنوات وحصلنا علي وعود من الشركة المنفذة بإنهاء الأعمال في 30 يونيو الماضي وانتهي الموعد دون جديد. أكد أهالي القنطرة شرق أن الشركة القابضة لمياه الشرب لا تكفي احتياجات المدينة.. ولذلك نجد أن مياه الصرف "طافحة" في الشوارع بشكل مستمر وطالب الأهالي بضرورة عودة تبعية مرفق الصرف الصحي ومياه الشرب إلي الوحدة المحلية مرة أخري وتدخل رئيس الوزراء لفض هذا الاشتباك وإلغاء ما يسمي بالشركة القابضة لأنها مشروع فاشل!! لا يهمه سوي جمع الأموال من المواطنين فقط.. والصرف الصحي بمنطقة القناة.. لم تقدم لنا أي جديد سوي عرقلة الأعمال وأن دورها اقتصر فقط علي فرض "الجباية" علي المواطنين وجمع أموال بدون تقديم أية خدمات!! قال محمد طوبار أحد أبناء مدينة القنطرة شرق إن المياه أغرقت جميع الشوارع بلا استثناء ومنطقة سوق الأربعاء.. حتي سيارات "النافوري" التي كانت تابعة للوحدة المحلية تم نقل تبعيتها للشركة القابض وهي معطلة الآن ولا توجد سوي سيارة كسح واحدة فقط!! أبو صوير .. ومشاكل لا تنتهي * وفي مدينة أبو صوير.. وصلت مشاكل الصرف الصحي إلي المحكمة بعدما قام مجموعة من الأهالي برفع دعوي قضائية لإقامة محطة الصرف الرئيسية علي أرض ملكاً لهم بمساحة 6 أفدنة حسب ماقاله المهندس متولي حسن رئيس مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية. أن أهالي عزبة "الشوايشة" بالسبع آبار حصلوا علي حكم قضائي لصالحهم.. وكنا قد أصدرنا قراراً بنزع الملكية للمنفعة العامة. أضاف متولي أن مشروع انشاء محطة الصرف الصحي بمدينة أبو صوير متوقفة منذ عام 2007 بسبب النزاع القضائي علي ملكية الأرض!!.. أوضح متولي أن معظم قري المركز محرومة من مياه الشرب مثل قري المنايف والهنادي وأبو خروع والمحسمة الجديدة.. وأرجع الأسباب إلي سوء الإدارة. لا سيما وأنه عندما تتوقف محطات المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي لا يقوم المسئولون بالشركة بتشغيل المولدات الكهربائية لتشغيل محطات المياه وتغيب عن الأهالي لمدة 12 ساعة علي الأقل بجانب عدم توصيل المياه لبعض المناطق بسبب قلة الاعتمادات المالية. وكشف رئيس مدينة أبو صوير أن هناك مشكلة كبيرة وراء طفح المجاري في شوارع المدينة بسبب انشاء خزانات مجمعة.. ولا توجد سيارات "كسح" بعدما تسلمت الشركة كل شيء من الوحدات المحلية.. وتركتنا للمواطنين. وطالب بضرورة نقل الخزانات المجمعة إلي مدينة المستقبل.. أشار إلي أن الوحدات المحلية تعاني أكثر مما يعانيه المواطنون من مشاكل الصرف الصحي ومياه الشرب. وأضاف متولي حسن أنه تبقي انشاء الوصلات المنزلية إلي الشبكات الرئيسية ولكنها ليست مهمتنا ولكنها مهمة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة القناة!! وفي مدينة التل الكبير أكد المهندس محمد شيحة رئيس المدينة أن أهلها أكثر حظاً في مشكلة الصرف الصحي حيث تم الانتهاء من 95% من الأعمال بالتوسعات الخاصة بمحطة الرفع الرئيسية بتكلفة 100 مليون جنيه ورفع كفاءتها وقدرتها من 10 إلي 20 ألف متر مكعب يومياً. أضاف المهندس محمد شيحة أنه جاري العمل لانتهاء التوسعات بعد توريد بعض المهمات الكهروميكانيكية. حيث تم مد موعد تسليم المحطة من 30/6 إلي 31/12/.2014 قال شيحة إن هناك 7 محطات رفع جديدة دخلت الخدمة بقري الظاهرية وأبو عاشور والجزيرة الخضراء والقصاصين القديمة. متوقف منذ 10 سنوات في مركز ومدينة القصاصين بالإسماعيلية يؤكد أحمد بدران رئيس المدينة أن الهيئة القومية لمياه الشرب أسندت عملية انشاء محطة الصرف الرئيسية منذ عشر سنوات لشركة المقاولون العرب.. وكانت هناك العديد من العوائق وتمت إزالتها مثل الكابلات الكهربائية والاشغالات.. وأيضاً رشح المياه الجوفية بالأرض المخصصة للمشروع وكل هذه المشاكل كانت وراء تعطل تنفيذ المشروع. أضاف بدران أن المرحلة الأولي من المشروع جاهزة للتشغيل وتبقي تنفيذ الوصلات المنزلية.. وهذه العملية أيضاً تم طرحها علي شرك أخري عن طريق الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وحصلنا علي عدة مواعيد لاستلام المحطة لتشغيلها ولكن للأسف حتي هذه اللحظة لم تنته الشركات من تنفيذ الأعمال رغم وجود الاعتمادات المالية..!! مشيراً إلي أنه منذ أن تولت الشركة القابضة بمنطقة القناة أمور الصرف ومياه الشرب أصبح هناك تخبط واشتباك ولابد من تدخل رئيس مجلس الوزراء لفض هذا الاشتباك لأننا كوحدات محلية أصبحنا ضحايا الشركة القابضة مثل المواطنين تماماً.. فهذه الشركة جاءت بدون امكانيات تماماً وكل الحكاية أنها تفرغت لتحصيل أموال فقط من المواطنين بشكل جزافي كما أن العمل يسير بسرعة السلحفاة. .. وقال المواطن رشاد العياضي وصبحي مصطفي.. من قرية أبو عاشور بالتل الكبير.. إنه حتي الآن لم يتم تشغيل محطة الصرف الصحي رغم الانتهاء من توصيل الخطوط الرئيسية للمنازل.. وتبرع الأهالي لإنشاء محطة الرفع ومازال الحلم لم يكتمل..!! وأضاف محمد فتح الله من القنطرة شرق أن مشروع محطة الصرف توقف منذ أحداث الثورة وحتي الآن ونريد فقط توصيل الشبكات من المنازل للمطابق الرئيسية مثلما حدث بمدينة التل الكبير. وأشار محمد فراج رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية الفردان إلي أن الصرف الصحي نعتبره حلماً بعيد المنال.. ورغم وجود القرية بجوار معدية الفردان وكوبري السكة الحديد وستكون لها شأن جديد بعد انشاء نفق أسفل قناة السويس ضمن مشروع المحور إلا أن الصرف الصحي ضل الطريق إلي القرية ومازلنا ننتظر سيارة الكسح التي يعمل سائقها بالمزاج. ويضيف جمال ابراهيم من قرية الواصفية التابعة لمركز أبو صوير.. أن الأهالي فاض بهم الكيل من المطالبة بإقامة خطوط الصرف الصحي حتي بلغ الأمر أن المواسير تم خلعها وسرقتها بعد تركيبها.. ومازلنا نتعامل مع الخزانات الأرضية وننتظر أكثر من أسبوعين لحين وصول سيارة الكسح وندفع 25 جنيهاً مقابل النقلة الواحدة ولابد أن تكون علاقتك طيبة بسائق سيارة الكسح حتي يرحمك من الانتظار وطفح المجاري بجوار منزلك..!! خطة شاملة !! ومن جانبه قال المهندس علي حسين رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف بمنطقة القناة إن هناك خطة لإخلال وصيانة وتجديد بعض المحطات بعد تشكيل لجنة لحصر جميع المشكلات وطرح عمليات الإحلال والتجديد. وأضاف أن هناك اعتمادات مالية جاري الانتهاء من تخصيصها لحظة الصيانة والإحلال. وطالب حسين بتوفير التدابير الفنية والأمنية لحماية مقرات المحطات والعاملين بها والمرور علي المحابس وغرف تشغيل المحطات والخرانات ومآخذ المياه لحمايتها من آية أعمال تخريبية. واعترف رئيس مياه الشرب والصرف بمحافظات القناة أن مشروع الصرف الصحي بالقنطرة شرق غير متكامل وبه عيوب فنية حيث أن المقاولون العرب تقوم بتشغيل محطة 3 بإشراف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وأن شبكة الانحدار بها مشاكل ومحطة 1 أيضاً لم يتم استلامها نظراً لوجود عدة ملاحظات يجب تلافيها وتم تحديد تلك الملاحظات بمحضر تنسيقي بين الهيئة القومية ومحافظة الإسماعيلية ومياه الشرب ولم يتم الانتهاء منها حتي الآن أما عن المشاكل المتكررة في الصرف الصحي بالقنطرة شرق بمحطة 3 ومحطة شبكة الانحدار فإنه يتم التعامل من قبل الشركة بصفة دورية بارسال النافوري وفريق عمل للتعامل مع طفح الصرف الصحي المستمر بالقنطرة شرق.