التفاؤل مع الحذر. أمران يجتمعان في الحالة النفسية للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم. في مهمتهم المهمة جداً في السنغال.. ونفس الحالة النفسية لأعضاء الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب وكل جماهيرالكرة المصرية المحبطة بشدة في السنوات الثلاث الأخيرة.. وكل من التفاؤل والحذر مطلوبان في مواجهة الغد مع السنغال لانها مباراة في بداية التصفيات. حيث يمتلك جميع المنافسين القلق والأمل معاً.. والنقاط الثلاث من ضربة البداية. هي الأغلي والأهم لان الفائز بالمباراة الأولي سينهي مسيرته في التصفيات علي ارضية صلبة.. وهذا ما يأمله غريب ولاعبوه والمهم في مثل هذه المواجهات الاعداد النفسي القوي واستدعاء الروح القتالية بأعلي درجاتها حتي لو كانت المواجهة خارج مصر ووسط جمهور الفريق المنافس. نعرف ان النجم الفرنسي القديم "آلان جريس" المدير الفني لمنتخب السنغال يحشد كتيبة هائلة من المحترفين في الأندية الأوروبية والفرنسية علي وجه الخصوص.. مما يجعل سمات المنتخب السنغالي أكثر تأثراً بالمدرسة الفرنسية التي تعتمد بشكل اساسي علي المهارات العالية إلي جانب القوة البدنية والاطوال التي يمتاز بها اصلاً اللاعب السنغالي.. ولكن يبقي للاعب المصري بمهارته الخاصة جداً وذكائه التكتيكي .أضافة إلي ذكاء المدرب المصري في "سرقة" المنتخبات الأفريقية. خاصة ان منتخب مصر يمتلك الآن هذه النوعية الخاطفة للأهداف مثل محمد صلاح وعمرو جمال وحمودي وكوكا وخالد قمر.. لذلك اتوقع ان يلجأ شوقي غريب للعب بطريقة 3/5/2/1 لملء نصف الملعب المصري باللاعبين وتضيق المساحات لمنع لاعب السنغال من الانطلاقات الخطيرة وأيضاً سهولة التغطية ومعالجة فورية للأخطاء.. مع الاعتماد علي الانطلاقات السريعة خلف الدفاع السنغالي بغية خطف هدف أو أكثر.. فمن المهم الا تهتز شباك إكرامي خاصة في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني.. فاذا حدث ذلك سيكون شيئاً جيداً واذا نجحنا في خطف هدف فخير وبركة.. ومع انتهاء ال 60 دقيقة من بداية المبارة يبدأ غريب في اللعب بعامل الوقت للضغط علي الفريق السنغالي مع جماهيري فتزيد اخطاؤه وينكشف دفاعه أكثر.. مما يعطي فرصاً أكبر للتهديف.