رداً علي ما نشر عن اتجاه كثير من الدول إلي الاستزراع السمكي كأحد الحلول العملية لزيادة الانتاج السمكي لتغطية الاحتياجات من البروتين الحيواني عالي القيمة الغذائية أوضح محمد عثمان منسق الثروة السمكية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي بوزارة الزراعة ان مصر تنبهت إلي هذا الامر في بداية الثمانينات وكان يتم استخدام الاقفاص السمكية في الاستزراع السمكي ونشأت بعض المزراع حول البحيرات الشمالية وكان متوسط انتاج القفص آنذاك لايتجاوز "2" طن وانتاج الفدان "500 - 600" كيلو جرام في السنة وكان اجمالي الانتاج القومي من الاسماك في بداية الثمانينات 22ألف طن منهم 211 ألف طن من الصيد الحر و9 آلاف طن ناتجة من الاستزراع السمكي. اضاف ان الدولة اهمت وشجعت الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي والذي حقق معدل نمو سنوي تجاوز ال20% سنوياً وأصبح الانتاج السنوي يزيد الآن علي مليون طن احصائيات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكي 2012 واصبحت مصر وفقا للترتيب الدولي لمنظمة الاغذية والزراعة في المركز التاسع من حيث أكبر 10 دول منتجة للاسماك بنظم الاستزراع السمكي وقد ارتفع متوسط نصيب الفرد من 4.8 كجم للفرد سنويا إلي 20.5 كيلو جرام كما ارتفعت انتاجية الفدان إلي ما يقرب من 4 طن سنويا. اشار إلي ان مصر تنتج وحدها من الاستزراع السمكي ما يزيد علي 62% من اجمالي ما تنتجة افريقيا من الاستزراع السمكي وأصبح النموذج المصري يدرس في كل انحاء العالم سواء علي المستوي الافريقي او الاوروبي حيث يقوم احد المزارعين المصريين بتدريس مقرر عن التجربة المصرية في جامعة موندلية بفرنسا لطلاب الدراسات العليا كما يتم تدريب العديد من متدربي الدول الافريقية في مصر لنقل التجربة المصرية لهذه الدول. أكد ان مصر لديها تجارب رائدة في مجال الاستزراع السمكي في الصحراء ليس فقط اسماك المياه العذبة بل ايضا أسماك بحرية تعتمد علي استخدام مياه الابار التي تملحت في الاستزراع السمكي.