أصدرت نيابة أمن الدولة العليا قراراً بحبس المتهمين الخمسة المقبوض عليهم من أعضاء تنظيم كتائب حلوان الإرهابي. وكشفت التحقيقات التي يشرف عليها المستشاران تامر فرجاني المحامي العام الأول وخالد ضياء الدين المحامي العام والتي استمرت نحو 8 ساعات متواصلة. أوضحت التحقيقات أن جميع المتهمين أعضاء تنظيم كتائب حلوان ينتمون للجماعة الإرهابية ترجع أصولهم الي محافظات الوجه القبلي ومدينتي الصف والعياط وتوصلت التحقيقات الي أن المتهمين توجهوا الي أحد محلات الكمبيوتر بحلوان وطلبوا من شاب يعمل بالمحل برفع الفيديو علي شبكة التواصل الاجتماعي وقال في شهادته إنه حصل علي بكالوريوس حاسب آلي وأكد أنه يحضر إليه العشرات من الشباب للدخول علي شبكة التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام وبعضهم يقوم بتحميل الأفلام علي كروت ميموري لكنه نفي علاقته بأعضاء تنظيم كتائب حلوان ولا يعلم أي شيء عن هذا التنظيم سوي أنه سمع عنه من خلال وسائل الإعلام فقط. كما استمعت النيابة الي ثلاثة من الشهود من أهالي عزبة الوالدة في حلوان وقالوا إنهم شاهدوا الشباب الملثمين يحملون الأسلحة الآلية وبعد انتهائهم من التصوير كانوا يتحدثون اللهجة الصعيدية. وأدلوا بأوصاف الشاب الذي كان يصور المتهمين بكاميرا ديجتال صغيرة وأوضحوا أنه شاب نحيف وأبيض الوجه وأن المتهمين قاموا بتصوير مقطع الفيديو في تمام الساعة السادسة صباحاً مستغلين عدم وجود أحد بالمنطقة. أضاف الشهود أن الإرهابيين كان بحوزتهم سيارة ملاكي ودراجتان بخاريتين وأخفوا الأسلحة في السيارة وخلعوا الأقنعة ثم توجهوا الي الشارع الرئيسي بمنطقة عزبة الوالدة الذي يقود الي كورنيش حلوان. وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهم الأول في التنظيم مجدي محمد إبراهيم وشهرته مجدي فونيا أنه مسجل خطر وسبق اتهامه في قضايا مشاجرات وحيازة سلاح وأن سجله الاجرامي ما يقرب من 4 الي 8 قضايا متنوعة وأنه يعمل تاجر روبابيكيا وموبيليا قديمة في عزبة الوالدة واتخذ من عمله ستاراً لعمله الإرهابي وأنه كان دائم التردد علي مقار حزب الحرية والعدالة وكان يقود مظاهرات الجماعة في منطقة حلوان وكانت له علاقة وطيدة ببعض المتورطين في واقعة اقتحام قسم شرطة حلوان وأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وأطلق لحيته مع تولي الرئيس المعزول محمد مرسي شئون البلاد وكان يخطب في الزوايا بمنطقة حلوان وأنه كان يحرض علي حشد مسيرات الإخوان الليلية وبعد صلاة الجمعة ومهاجمة قسم شرطة خلوان وحرق مبني النجدة واحراق 4 سيارات شرطة الي جانب التحريض علي قوات الجيش والشرطة. كما اعترف مجدي فونيا أنه كان يقود تلك المسيرات والتظاهرات وكان يدعم الشباب المشاركين فيها بالأسلحة اللازمة من أسلحة نارية وأخري بيضاء وكان يتولي مع آخرين من أعضاء الجماعة مسئولية تأمين تلك المسيرات حال هجوم رجال الشرطة عليها لفضها وكانوا يشتبكون مع قوات الأمن أكثر من مرة وتسببوا في إصابة عدد كبير من المواطنين وكذلك رجال الشرطة. وذكر خلال التحقيقات أنه أحد المسئولين عن واقعة نشر الفيديو الذي يفيد بتدشين جماعة كتائب حلوان يوم 15 أغسطس الجاري. وحول الملابس التي ظهروا بها والسلاح الذي كانوا يحملونه ذكر المتهم مجدي فونيا في اعترافاته أنه وباقي المتهمين بدأوا في التخطيط لمثل تلك الخطوة وهي التهديد والظهور بجماعة جديدة لتشتيت قوات الأمن وإرهاقها قبل تصوير الفيديو بأكثر من 10 أيام. وقاموا بشراء الملابس التي ظهروا بها في الفيديو من سوق التونسي قبل التصوير بأسبوع. وأكد أنهم كانوا يملكون 4 أسلحة فقط بحوزتهم كانوا يشتركون بها في التظاهرات والمسيرات التي يخرجون فيها فقرروا شراء عدد آخر من الأسلحة للظهور بها في الفيديو واستخدامها في العمليات الجديدة فتوجه لأحد أصدقائه الذي كان علي علاقة بأحد تجار السلاح بمنطقة الصف واشتري منه أكثر من 15 بندقية آلية وخرطوش للمشاركة بها في العمليات التي سيتوجهون بها ضد قوات الأمن. وأنهم وزملاءه المتهمين كانوا يعدون عدداً كبيراً من القنابل والعبوات الناسفة لتنفيذ عدة عمليات للهجوم علي قوات الأمن في قطاع جنوبالقاهرة وأقسامها والكمائن الأمنية المختلفة لتنفيذ تهديدهم الذي بثوه من خلال الفيديو للتأكيد علي أنهم قادرون علي تنفيذ العمليات بصورة كبيرة. اعترف أن نائب التنظيم طالب جامعي يدعي إسلام عنتر من منطقة الشوبك وكان يقود مظاهرات إخوانية في المنطقة ودعا من قبل لاقتحام قسم شرطة حلوان أكثر من مرة وأضاف أن الطالب الذي كان يقوم بتصويرهم صديق إسلام. وقد أمرت النيابة بضبط واحضار باقي أعضاء التنظيم وتكليف جهاز الأمن الوطني باجراء التحريات عنهم وضبط الأسلحة التي كانوا يحملونها وقت تصوير الفيديو مع ضبط واحضار تاجر الصف الذي باع الأسلحة لأعضاء التنظيم وتستكمل النيابة تحقيقاتها اليوم مع باقي أعضاء التنظيم الأربعة المقبوض عليهم فجر أمس. كانت قوات أمن مديرية أمن القاهرة بالاشتراك مع أجهزة الأمن الوطني قد تمكنت من القبض علي المتهمين . كان اللواء علي الدمرداش مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أصدر توجيهاته للواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عقب ظهور المتهمين علي مواقع التواصل الاجتماعي يحملون السلاح وألقوا بياناً هددوا فيه أمن البلاد بسرعة التحريات اللازمة وضبطهم. تم إعداد حملة كبيرة علي منطقة حلوان والمعادي اشترك بها قوات مديرية أمن القاهرة وضباط العمليات الخاصة ورجال الأمن الوطني. وقاموا بمداهمة العديد من منازل الإخوان الإرهابية والمشتبه فيهم حتي تمكنوا من القبض علي 5 عناصر جدد. وكانت المفاجأة أن من بينهم الذي ألقي بيان "كتائب حلوان" المنتشر علي موقع "يوتيوب" ويدعي "مجدي فونيا". كما نجحت قوات الأمن في تحديد هوية 20 متهماً آخرين وجار ملاحقتهم في الأماكن التي يترددون عليها حتي يتم ضبطهم.