* يسأل رمضان الملواني مدير شركة المتحدة بالإسكندرية: كيف نوفق بين قوله تعالي :"الله يتوفي الأنفس حين موتها" وقوله :"قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم". ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: إن الله عز وجل هو الخالق لكل الأشياء. الفاعل لحقيقة كل فعل في أي مكان وزمان. وقد خلق سبحانه وتعالي ملك الموت وخلق علي يديه الأرواح واستلالها من الأجسام. كما خلق جندا يكونون أعوانا لملك الموت. يعملون عمله. ويأتمرون بأمرة فرادي وجماعات. ولهذا يقول عز وجل: "ولو تري إذ يتوفي الذين كفروا الملائكة" "الأنفال/50". ومن هنا فكل فاعل غير الله إنما يفعل الأشياء بما خلق الله عز وجل فيه من الفعل وليس بما جعل إليه. * يسأل ابراهيم الملواني صاحب شركة المتحدة بالمنتزه بالإسكندرية: أشاهد بعض الزملاء في العمل يتشدد في مطالباته تحت اسم أن هذا حقه ولن يحيد إلي غيره فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن التجاوز في الأمر والتشدد في المطالبة بالحقوق. لأن من الطباع التي يجب علي المسلم أن يتحلي بها ان يكون سمحا في معاملة الآخرين مالم يكن إثما . لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : "ما خير رسول الله صلي الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما. مالم يكن إثما. فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلي الله عليه وسلم لنفسه. إلا أن تنتهك حرمة الله تعالي فينتقم لله بها". كما أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالعفو عن الناس والإحسان إليهم حتي وإن أساءوا المعاملة معنا. وهنا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "ماضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط". كما جاء عن عبد الله بن الزبير أنه قال في قوله عز وجل: "خذ العفو" قال: "أمر نبي الله صلي الله عليه وسلم أن نأخذ العفو من أخلاق الناس". * يسأل صلاح الدين محمود محاسب مؤسسة الزكاة القاهرة: ما حكم السلام باليد علي المرأة التي لا تحل له ؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: لا تجوز مصافحة النساء الاجانب اسوة برسول الله صلي الله عليه وسلم فلم يثبت عنه صلي الله عليه وسلم ان يده مست يد امرأة أجنبية.. روي البخاري: قالت عائشة رضي الله عنها.. والله ما مست يده يد امرأة في المبايعة قط ما يبايعهن الا بقوله قد بايعتك علي ذلك: وعن أميمة بنت رقيقة قالت: أتينا رسول الله صلي الله عليه وسلم في نساء لنبايعه فاخذ علينا ما في القرآن ان لا نشرك بالله شيئا. وقال فيما استطعن وأطقن قلنا الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا قلنا يا رسول الله ألا تصافحنا قال: "اني لا أصافح النساء انما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة حسن صحيح وإذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يصافح النساء في المبايعة وهي عهد بينهن وبينه صلي الله عليه وسلم فيكون عدم المصافحة في الامور العادية التي ليست عهدا من باب أولي.