استمر توافد أهالي ضحايا كارثة شرم الشيخ إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي ومستشفي طور سيناء للتعرف علي جثث ذويهم. أكد خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن هناك 20 جثة مازالت مجهولة الهوية بينهم طفلان.. في حين تم التعرف علي هوية 13 جثة. قرر المحامي العام لنيابات جنوبسيناء ايفاد فريق فني من مهندسي المرور لفحص الاتوبيسين اللذين وقع بينهما التصادم للتأكد من مدي صلاحيتهما ومدي سرعة كل منهما للوقوف علي اسباب الحادث.. كما أمر بسرعة تقرير مفتش الصحة بعد توقيع الكشف الطبي علي الجثث والمصابين وتحريات المباحث الجنائية حول الحادث.. وإجراء التحاليل اللازمة لسائقي الاوبيسين لبيان تعاطيهما للمخدرات من عدمه.. والتحفظ علي السائقين لحين استجوابهما بعد تماثلهما للشفاء. كان تصادم قد وقع بين اتوبيسين علي بعد 50 كيلو متراً من طور سيناء أحدهما تابع لشركة "جوباص" قادما من القاهرة ويقل عاملين وعدداً من المصريين المتجهين إلي شرم الشيخ لقضاء إجازاتهم اضافة إلي بعض العرب والأجانب.. والثاني تابع لشركة حورس للسياحة والذي انقلب عدة مرات من شدة التصادم الذي أسفر عن اصابة 41 شخصاً ومصرع 38 بينهم 5 جثث تحولت إلي أشلاء. قام محافظ جنوبسيناء "اللواء خالد فوده" بزيارة المصابين في المستشفيات.. وقررت وزيرة الشئون الاجتماعية "د. غادة والي" صرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي.. و2000 جنيه للمصاب. من ناحية أخري سادت حالة من الحزن والغضب ارجاء مدن محافظة جنوبسيناء بعد الحادث الأليم. طالب المواطنون المسئولين بالدولة بضرورة البدء في ازدواج طريق النفق شرم الشيخ بعد أن أصبح طريقا للموت بسبب كثرة الحوادث التي تقع عليه منذ أكثر من 10 سنوات. يقول محمد نشأت من العاملين بمدينة شرم الشيخ إن تعدد الحوادث علي طرق المحافظة ينذر بكارثة ويهدد صناعة السياحة التي تعتمد عليها المحافظة مشيرا إلي أنه لابد من اتخاذ قرارات سريعة للحد من هذه الظاهرة. يضيف أيمن فايق بأنه لابد من إعادة النظر في مستشفيات جنوبسيناء التي تكلفت مئات الملايين من الجنيهات وبها معدات علي أعلي مستوي موجود بمخازنها وينقصها أطباء في كل التخصصات. اتهم ناصر تمام عضو مجلس محلي محافظة سابق المسئولين بالمحافظة وخاصة إدارة الأزمات بالمحافظة التي غابت عن الأحداث بينما أشاد بدور رجال الحماية المدنية الذي كانوا علي مستوي الحدث وقاموا بجهود كبيرة لإخراج القتلي والمصابين من داخل الاتوبيسين بمعدات بسيطة. طالب أيمن علام صاحب مكتب خدمات من الجهات الأمنية أن تراقب الطرق بتوزيع الرادارات علي الطرق وتكثيف الخدمات المرورية للحد من سرعة السيارات والحافلات وللحد من الحوادث التي تزهق أرواح المصريين أفراداً وجماعات علي طول الطريق من النفق حتي طابا. يختتم أحمد عليان من أبناء البدو برأس سدر الحديث بتوجيه استغاثة لرئيس الجمهورية يطالبه فيها هو وعدد من أبناء المحافظة أن يصدر تعليماته للحكومة بسرعة إنشاء ازدواج الطريق.