كأنه لا يكفي أهالي قنا أن تكون وسيلة المواصلات التي يستخدمونها للتنقل بين 3 مدن و35 قرية تضم أكثر من 500 ألف مواطن هي مجرد سيارة نقل تم تغليفها بالصفيح حتي يضاف إليهم موقف يقع علي حافة ترعة الكلابية مما يعرضهم للموت غرقاً وأصبح من المعتاد سماع صرخات النساء والأطفال أثناء خروج السيارات من الموقف خوفاً من السقوط في الترعة بعدما تكرر مرات عديدة والأدهي من ذلك أنه بلا مظلات رغم حرارة الجو صيفاً وشتاءً وبدون إضاءة مما يتسبب في وقوع حالات سرقة وتحرش واختطاف للسيدات..!! يقول عادل عبدالموجود ناشط حقوقي منذ نقل موقف سيارات الكبوت التي يستقلها المواطنون للتنقل بين مدن قنا وقفط وقوص وأكثر من 35 قرية بالمراكز الثلاثة إلي ممر ضيق أسفل الكوبري العلوي بمدينة قنا وشكاوي الأهالي لا تنقطع حيث يقع علي حافة ترعة الكلابية مما يعرض حياة الركاب للأخطار وتسببت بالفعل في سقوط أكثر من سيارة في الترعة نظراً لضيق الطريق الذي لا يزيد عرضه عن 6 أمتار ودائماً ما نسمع صرخات السيدات والأطفال أثناء خروج السيارات من الموقف وميلها الشديد علي حافة الترعة مما يتسبب في حالة من الرعب والفزع للركاب خوفاً من السقوط في الترعة. وطالبنا مراراً بنقل الموقف إلي مكان آخر أو حتي تركيب مصدات تحمي السيارات من السقوط في الترعة إلا أنه حتي الآن لم يستجب المسئولون!! وقال أبوبكر أحمد طالب: إن الكل يعلم بارتفاع درجة الحرارة في مدينة قنا طوال العام خاصة في فصل الصيف إلا المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا حيث أنشأوا الموقف بدون مظلات رغم فترات الانتظار الطويلة داخل سيارات الكبوت المغطاه بالصفيح كما أن الموقف لا يوجد به إضاءة كافية رغم وقوعه أسفل الكوبري العلوي وهو ما يتسبب في تعرض بعض السيدات للسرقة والتحرش وأحياناً الخطف عند دخولهن الموقف في الفترة المسائية. وقال أحمد أبوصبرة تاجر: إنه إذا كانت المحافظة لا تستطيع توفير مكان بديل لهذا الموقف فيجب الإسراع في ردم جزء من الترعة لتوسعة الطريق قبل أن تقع الكارثة ويغرق عدد من الأهالي ونبكي علي اللبن المسكوب بالإضافة إلي ضرورة ردم بعض المناطق التي انهارت علي حافة الترعة وتسبب ميلاً شديداً أثناء دخول وخروج السيارات للموقف وإزالة الحشائش التي تنمو بسرعة علي شاطئ الترعة تتسبب في اشتعال الحرائق بالمواقف نظراً لقيام الركاب بإلقاء أعقاب السجائر عليها وسبق احتراق أكثر من سيارة داخل الموقف وكادت تحدث كارثة لولا العناية الإلهية وتعاون السائقين في سرعة إطفاء النيران..!! بينما أكد أحمد المعداوي عضو نقابة المعلمين بقنا أن سيارات الكبوت التي يستقلها الأهالي سيارات غير آدمية وهي في الأصل مخصصة لنقل البضائع والحيوانات وتم تركيب قطع من الصفيح أعلي صندوق السيارة وتحولت من سيارة نقل إلي سيارة أجرة وطالب بإلغاء هذه السيارات نهائياً بعد كثرة الحوادث التي تتسبب فيها نظراً لقدمها وعدم صيانتها بالإضافة إلي رعونة سائقيها وسرعتهم الجنونية وقيامهم بتحميل الركاب علي سطح الكبوت وعلي السلم الخلفي للسيارة خاصة خلال أيام الدراسة وازدحام الطلاب للذهاب إلي مدارسهم مما تسبب في حالات وفاة وإصابات كثيرة بين طلاب المدارس. وقال جابر عبدالسلام سائق منذ أكثر من 3 سنوات حذرنا كثيراً من خطورة هذا الموقف وقمنا بعمل اعتصام وإضراب عن العمل واشترك معنا الركاب من أهالي المراكز المختلفة ولم نحصل من المسئولين سوي علي وعود بتوسعة الطريق والبحث عن منطقة أخري لنقل الموقف إليها. وأضاف رغم عذابنا في التواجد بهذا الموقف غير الأدمي وخوفنا من سقوط سياراتنا أو اشتعال النيران فيها إلا أننا مستمرون في العمل فهو المصدر الوحيد لرزقنا ورزق أولادنا. واعترف مصدر مسئول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا رفض ذكر اسمه أن موقف كوبري قنا يعد أحد المواقف العشوائية التي لا يوجد بها المقومات أو البنية الأساسية للمواقف إلا أن هناك صعوبة في نقله إلي المكان المخصص له في مجمع المواقف غرب مدينة قنا لأن هذا يعني عبور سيارات الكبوت من شرق المدينة إلي غربها مما سيؤدي إلي شلل مروري تام داخل المدينة. أضاف أن اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا قام بدراسة ردم جزء من ترعة الكلابية أو تغطيته بهدف توسيع مساحة الموقف إلا أن وزارة الري رفضت لأنه لا يتم تغطية الترعة التي يزيد عمقها عن 4 أمتار لأسباب فنية وترعة الكلابية يبلغ عمقها 16 متراً نظراً لتغطيتها لمساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. أضاف أنه سيتم تركيب مظلات للموقف بطريقة فنية بحيث لا تؤثر علي مساحته الحالية بالإضافة إلي تركيب كشافات إضاءة وإزالة جميع الحشائش وردم الأجزاء التي انهارت علي حافة الترعة لتيسير مرور السيارات.