المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء أدان نفسه وقدم بيديه الدليل المادي علي فشله هو وكل قيادات وزارته من حيث أراد تجميل وجهه ووجوههم وتبرئة ذمته وذمتهم عندما عرض الأسباب الستة لأزمة الكهرباء الطاحنة في حواره أمس بجريدة "التحرير". يا معالي الوزير .. المنطق يقول انه ليس لك دخل في ارتفاع الحرارة وفي الاستهلاك الزائد عن الحد.. لكنك وفق القانون وأمام الشعب مسئول مسئولية مباشرة ومعك كل قيادات وزارتك "الفاشلين" عن ترك 27% من المحطات تقترب من انتهاء عمرها الافتراضي و21% أخري في الطريق لنفس المصير وعن تأخر خروج بعض المحطات من الصيانة.. وأيضاً عن عمليات تخريب الأبراج.. اضافة إلي مسئوليتكم التضامنية مع وزارة البترول عن نقص الغاز الذي تعمل به 90% من المحطات.. ثم تطالبنا بالصبر 4 سنوات.. الله يسامحك..!!! وللتدليل علي هذه المسئولية وزيراً وقيادات أتوقف أمام عمليات تخريب الأبراج التي تتم بأياد قذرة وعقول مظلمة وضمائر خربة: يا معالي الوزير .. عندما يتم تفجير 300 برج في مختلف المحافظات.. فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: وماذا فعلت معاليك لتأمين باقي الأبراج؟؟.. أعرف ان عددها ضخم جدا وليس لديك الامكانيات البشرية المؤهلة لحمايتها.. ولذا.. فان السؤال التالي: ولماذا لم تلجأ إلي وزارتي الداخلية والدفاع لحماية الأبراج؟؟.. هل فعلت والوزارتان رفضتا؟؟.. لا نريد كلاماً انشائياً عائماً.. نريد تحديد المسئوليات ومحاسبة المقصرين أياً كانوا.. انها قضية أمن قومي. هذا الكلام يجرنا إلي تصريح في منتهي الخطورة للدكتور سامر مخيمر رئيس المفاعلات النووية الأسبق ورئيس ائتلاف مهندسي الكهرباء والتصريح منشور أمس بجريدة "الوفد". الدكتور مخيمر حدد وبالاسم ثلاث قيادات كبري تتولي مناصب حساسة بوزارة الكهرباء وكلهم ينتمون تنظيمياً وفكرياً لجماعة الإخوان الإرهابية.. الأول هو المهندس حسن محمود حسنين طه وكيل أول الوزارة والمسئول الأول عن المقر الرئيسي لها والمسيطر علي الهيئات النووية..!!!. و الثاني هو المهندس محمد حبيب نائب رئيس الشركة القابضة لشئون المحطات والذي كان معتصماً في رابعة 47 يوماً وأصيب خلال تحرير رابعة برصاصة في قدمه..!!!. والثالث هو المهندس السيد رضوان عبداللاه كبير مهندسي شركة بجاتو المسئولة عن جميع الأعمال الاستشارية الخاصة بمحطات الكهرباء منذ 15 عاماً حتي الآن وهو في ذات الوقت رئيس لجنة الطاقة بحزب الحرية والعدالة المنحل..!!!!! التصريح خطير وصادم خاصة ان الدكتور مخيمر أكد انه تقدم للوزير بمذكرة تحوي أسماء الثلاثة بل وكل الاخوان بالوزارة وانه أي الوزير وضع المذكرة في الدرج وسكت..!!!! لذا.. وانطلاقا من مسئوليتي المهنية ولأني صاحب مصلحة مثل كل المواطنين المضارين من مهزلة قطع النور قرابة 20 ساعة يومياً.. اتقدم ببلاغ إلي السيد المستشار هشام بركات النائب العام للتحقيق فيما صرح به الدكتور مخيمر.. فاذا تأكد انه تجني علي القيادات الثلاثة وجب رد اعتبارهم ومحاسبته. واذا كان كلامه صحيحاً فلابد من اتخاذ الاجراءات القانونية لمحاسبتهم ومحاكمتهم.. ويجب أيضاً محاسبة الوزير علي تقاعسه في الاطاحة بهم. يا معالي الوزير .. وزارتك بتشغي اخوان.. طهرها بسرعة حتي لا تحاسب علي هذا التقصير غير المقصود.. حتي الآن.