استخدم عشرات الآلاف من المحتجين رافعة وقواطع حديدية لشق طريقهم عبر حاجز من حاويات الشحن في العاصمة الباكستانية مع سيرهم إلي البرلمان للضغط من اجل استقالة رئيس الوزراء. وكان آلاف من افراد شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الباكستانية استخدموا الحاويات والاسلاك الشائكة لاغلاق المنطقة الدبلوماسية والسياسية في العاصمة قبل بدء المسيرة. وتلقت الشرطة توجيهات بمحاولة تجنب العنف. ولم تتدخل الشرطة مع تحريك المحتجين الحلقة الخارجية من الحواجز. وأفراد الشرطة في الحلقة الخارجية من الاجراءات الأمنية مسلحون بالعصي وليس البنادق. وبعضهم مسلح بالغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية. ويتزعم الاحتجاجات لاعب الكريكيت الدولي السابق عمران خان رئيس ثالث أكبر حزب سياسي في البلاد ورجل الدين طاهر القادري الذي يسيطر علي شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية الاسلامية. وقبل ساعات من انطلاق المسيرة أعلن وزير الداخلية انه سيتم نشر الجنود لمنع المحتجين. وتكثف الاحتجاجات الضغوط علي الحكومة المدنية التي تشكلت قبل 15 شهرا والتي تكافح للتصدي لارتفاع نسبة البطالة وانقطاع الكهرباء اليومي وتمرد حركة طالبان. كما أثارت المواجهة تساؤلات بشأن الاستقرار في باكستان الدولة المسلحة نوويا التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة. ويطالب خان والقادري بأن يستقيل رئيس الوزراء نواز شريف. ويتهم خان رئيس الوزراء بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي. ويتهمه القادري بالفساد. وتشير تقديرات الشرطة الي ان اجمالي المتظاهرين المؤيدين لزعيمي الاحتجاج يبلغ 55 ألف شخص. وينظم خان والقادري احتجاجات حاشدة في العاصمة منذ بتصريح من الحكومة. لكن يحظر عليهم دخول المنطقة الحمراء التي تضم العديد من السفارات الغربية والبرلمان ومكتب رئيس الوزراء ومنزله. وكانت احتجاجات خان والقادري منفصلة حتي الآن لأن لكل منهما أنصارا مختلفين وخططاً مختلفة لما يجب ان يحدث اذا تنحي شريف. لكن القادري قال إن مؤيديه سيسيرون نحو البرلمان بعد يوم من طلب خان من مؤيديه نفس الشيء.