تلقينا رسالة من القارئة ف. م. ح بالمنصورة دقهلية تشكو فيها من آلام بمختلف أعصابها الطرفية خاصة بالقدمين والذارعين ومفاصل اليد وايضا الفخذين وحتي أصابع القدمين لدرجة لم تعد تستطيع الحركة إلي جانب نوبات من الصداع المزمن وآلام خلف الرأس الذي لم يعد يجدي معه المخدر القوي وليس فقط المسك. أشارت إلي أن التشخيص المبدئي لحالتها كان آلام عرق النسا والتي لم يفلح معها ايضا المسكنات والحقن المعالجة الخاصة به. وتسأل عن الأشعة والتحاليل التي يجب إجراؤها لتشخيص أوضح لحالتها. يجيب عن سؤال القارئة دكتور محمد عبدالرحمن طلعت مدرس جراحة المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس فيؤكد أن آلام عرق النسا عرض لمشكلة طبية وليست تشخيصاً للمرض في حد ذاته بمعني أنه أحد أعراض التهاب الأعصاب الطرفية باعتبار أن عرق النسا هو أحد الأعصاب الطرفية الممتدة أسفل الظهر وتحديداً بالفخذين. يضيف أن شكوي المريضة بتلك الصورة العامة تشير إلي احتمال إصابتها بالتهاب الأعصاب الطرفية والتي يحدث لأحد الأسباب كإصابة المريضة بالسكر دون أن تعرف أنها مصابة بالسكر سواء بانخفاض نسبته أو عدم انتظام السكر لديها أو أن يكون لديها ضعف في وظائف الكلي أو تعاني من انزلاق غضروفي سواء بالفقرات القطنية وايضا الفقرات العنقية أو أن يكون لديها مشاكل في جذع المخ. ايضا قد يكون لدي المريضة مشكلة نفسية تؤثر بشدة علي حالتها العصبية وتؤدي بها لتلك الآلام المبرحة سواء كانت تعاني من تلك المشكلة فقط أو إلي جانبها احتمال اصابتها بأحد الأسباب السابق ذكرها.. ولذلك فأول الخطوات التي يجب علي هذه المريضة أن تتبعها هي إجراء تحليل سكر ووظائف الكلي للتأكد من عدم إصابتها بالسكر أو أي خلل بوظائف الكلي وفي حالة عدم إصابتها بأي منهما عليها التوجه لعيادة طبيب مخ وأعصاب ليفحص حالتها ويتأكد من وجود انزلاق غضروفي في أي من الفقرات القطنية وقد يكتشف ايضا انزلاق غضروفي بالفقرات العنقية التي تسبب لها آلاماً خلف الرقبة والصداع أو لا قدر الله مشكلة في جذع المخ ليحدد الطبيب بنفسه العلاج الأمثل لها بناء علي التشخيص الدقيق لحالتها.