اعلن زعماء عشائر عراقية استعدادهم للعمل مع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بشرط إيقاف القصف وسحب الميليشيات وحماية حقوق السنة التي همشها سلفه نوري المالكي.وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحراك الشعبي في محافظات سنية عراقية طه محمد الحمدون لرويترز إن زعماء عشائر سنية ورجال دين في معقل السنة بالعراق مستعدون للانضمام إلي الحكومة الجديدة إذا تحققت شروط معينة. وأكد الحمدون أن ممثلين للسنة في الأنبار ومحافظات أخري أعدوا قائمة بالمطالب التي ستقدم إلي رئيس الوزراء المكلف. ودعا المتحدث الحكومة وقوات الميليشيات الشيعية إلي وقف الأعمال القتالية لإتاحة الفرصة أمام إجراء محادثات. وأضاف حمدون أنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات تحت البراميل المتفجرة والقصف العشوائي. ودعا إلي وقف القصف وسحب الميليشيات حتي يتمكن الحكماء في تلك المناطق من التوصل إلي حل. من جهته. قال زعيم عشيرة الدليم التي تهيمن علي محافظة الأنبار معقل السنة في العراق إنه مستعد للتعاون مع العبادي بشرط حماية حقوق السنة في العراق. مشيرا إلي أن قرار قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل خطرا كبيرا علي أمن العراق سيتخذ في وقت لاحق. يأتي هذا فيما أعلنت كندا تخصيص طائرتي شحن لنقل إمدادات عسكرية إلي شمال العراق كجزء من الجهود الدولية لدعم القوات الكردية في مواجهة تنظيم ما يطلق علي نفسه اسم الدولة الإسلامية داعش. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية عن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قوله إن الطائرتين ستنقلان شحنة أسلحة أمدت بها دول حليفة إلي مدينة إربيل في غضون الأيام الستة القادمة. وأضاف أن كندا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يواصل تنظيم الدولة الإسلامية قتل المدنيين الأبرياء والأقليات الدينية. ويأتي ذلك في الوقت الذي ترسل فيه كل من الولاياتالمتحدةوفرنسا بالفعل أسلحة إلي الأكراد في العراق بينما أشارت بريطانيا إلي استعدادها هي الأخري لتسليح القوات الكردية.وكان وزير خارجية النمسا قد قال إن بلاده لن ترسل أسلحة إلي أكراد العراق وستركز علي المساعدات الإنسانية. بدوره طالب رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي فرنسا والمجتمع الدولي بمساعدة العراق في مواجهة داعش وذلك أثناء اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان الليلة الماضية إن العبادي أعرب عن شكره للرئيس الفرنسي علي مساعدة فرنسا للعراق في المجال الإنساني والأمني مؤكدا حرصه علي تشكيل حكومة تحظي بمقبولية واسعة وتحقق الاستقرار والأمن في العراق. وطالب العبادي المجتمع الدولي وفرنسا بمساعدة العراق في مواجهة داعش والارهاب الذي يهدد العراق ووقف الاعتداءات الإرهابية التي تؤجج الصراعات المذهبية والعرقية.