دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي العراقيين إلي التوحد ضد الحملة الهمجية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".. وقال العبادي- في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي العراقي- إن علي الجميع أن يتعاون للوقوف ضد الحملة الإرهابية التي تشن علي العراق وإيقاف كل الجماعات الإرهابية. كان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد كلف في وقت سابق القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسميا بتشكيل الحكومة. جاء ذلك في حين سيطرت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالكامل علي بلدة جلولاء التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالي شمال شرق العاصمة بغداد. بعد معارك عنيفة مع قوات البشمرجة الكردية. مما أدي إلي إلي نزوح مئات العائلات منها. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مقاتلي تنظيم "داعش" يواصلون زحفهم باتجاه خانقين. بعد أن فجروا جسر سيروان الذي يربط القضاء ببلدة كلار في محافظة السليمانية بإقليم كردستان. لمنع وصول الإمدادات لقوات البيشمرجة الكردية التي بدأت في حشد قواتها في خانقين. يأتي استيلاء داعش علي بلدة جلولاء- التي تقع علي مسافة 115 كيلومترا من العاصمة العراقية - بعد يوم من هجوم نفذه أحد الانتحاريين وقتل فيه عشرة مقاتلين أكراد هناك. من جهته. أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي أندرس راسموسن إن الحلف سيتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن تركيا إذا تعرضت لتهديد من تنظيم "الدولة الإسلامية". نقلت قناة "سكاي نيوز" الاخبارية عن راسموسن قوله: "نحن قلقون للغاية بشأن أنشطة ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية. وهو حفنة من الإرهابيين. ومن المهم جدا وقف تقدمهم". أضاف: "إذا تعرض أي من حلفائنا. وفي هذه الحالة تحديدا أعني تركيا. لتهديد من أي مصدر من مصادر التهديد فلن نتردد في اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان الدفاع الفاعل عن تركيا أو أي حليف آخر". وفي السياق ذاته. رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الضربات الجوية التي توجهها واشنطن إلي تنظيم "داعش" ستساعدهم ولن تضعفهم. مشيرة إلي أنه بعد مرور أكثر من 10 سنوات من التدخل الأمريكي في العراق. يتضح أن واشنطن لا تستطيع هزيمة المتطرفين بتلك الضربات. وأوضحت الصحيفة- في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني- أن القنابل التي تلقيها أمريكا علي"داعش" ستجلب المزيد من المؤيدين لها. لافتة إلي إشارةمجموعة "راند كورب" ذات الصلة بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون العام الماضي. إلي أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وفر لتنظيم القاعدة جبهة جديدة. ودعاية جديدة. كما أصبح التنظيم الوجهة العالمية الجديدة للجهاديين حول العالم. فيما ذكرت منظمة أبحاث "تشاثام هاوس" في لندن أن الحرب أعطت دفعة قوية لدعاية تنظيم القاعدة في عمليات التجنيد وجمع التبرعات. وألمحت الصحيفة إلي أن الغارات الجوية الأمريكية لن توقف "داعش" من النهوض في العراق وسوريا. مرجحة أن يتكرر سيناريو ما حدث سابقا بشأن الدفعة في الروح المعنوية وعمليات التجنيد لتنظيم "داعش".