في التاسعة و45 دقيقة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة يشهد ملعب مدينة كارديف سيتي الويلزية مباراة السوبر الأوروبي رقم 40 التي تجمع الثنائي ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا وأشبيلية بطل الدوري الأوروبي علي القمة الأوروبية في نهائي إسباني خالص. يسعي كل من الفريقين إلي إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه فكلاهما سبق وحققه مرة وحيدة فقط الريال أو النادي الملكي عام 2002 عندما تغلب علي فينورد الهولندي 3/1 بينما أشبيلية توج بالكأس عام 2006 ووقتها فاز علي برشلونة بطل دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة. ومباريات السوبر الأوروبي خارج التوقعات في السنوات العشر الأخيرة وتحديداً من نهائي عام 2003 فهناك تناوب بين بطلي دوري أوروبا والدوري الأوروبي علي الفوز بها فمرة يحققها بطل دوري أبطال أوروبا والتالية لبطل الدوري الأوروبي وهكذا والعام الماضي كان من نصيب بايرن ميونيخ بطل دوري أبطال أوروبا فهل يكون الدور هذه المرة علي بطل الدوري الأوروبي أشبيلية أم يكسر الريال هذه القاعدة الصامدة منذ عام .2003 خطوط الريال والمؤكد أن حظوظ الريال نظرياً أكبر بمراحل عدة من نظيره ومواطنه أشبيلية ليس لأنه فقط بطل المسابقة الأقوي ولكن بعد الصفقات المميزة التي أتمها النادي الملكي وستدعمه الليلة في السوبر الأوروبي توني كروس الألماني والمهاجم الخطير الكولومبي جيمس رودريجيز والحارس الكوستاريكي نافاس. ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار أن الريال غير موفق فخلال ثلاث مرات شارك فيها بهذه البطولة خسر مرتين وفاز بالثالثة وهو الأن يخوض هذا الاختبار السوبر مجدداً وللمرة الرابعة في تاريخه. كما يضم الريال نجوما من العيار الثقيل للغاية والمشهورين أمثال كاسياس وانخل دي ماريا وراموس وبيبي واربيللو وسامي خضيرة ومارسيللو وتشابي الونسو وكريم بنزيمة وجاريث بيل وأخيراً أفضل لاعب في العالم البرتغالي رونالدو. وقد تضع كثرة النجوم بالفريق المدير الفني الإيطالي كارلو انشيلوتي في حيرة لاختيار التشكيل لهذه المباراة رغم أن وجود كل هذه الأوراق الرابحة التي تستطيع ترجيح كفة الريال قد يبدو مريحا من الناحية النظرية. ونظرة أنشيلوتي للسوبر الأوروبي لا تتوقف عند الفوز باللقب للمرة الثانية فقط ولكنها تبعد لما أكثر من ذلك فهي الافتتاحية الرسمية للنادي الملكي في الموسم الجديد والفوز بها يمنح لاعبيه دفعة معنوية قبل خوض لقائي السوبر الإسباني أمام غريمه وابن مدينته اتليتكو مدريد يومي 19 و21 أغسطس الجاري أيضاً أي بعد أسبوع واحد من الأن وبعدها بأسبوع أيضاً يخوض أولي مبارياته بالليجا الإسباني ومحاولة استعادة اللقب عندما يلاقي قرطبة في الجولة الأولي يوم الاثنين بعد المقبل. أشبيلية في المقابل يلعب أشبيلية وعينه علي منصة التتويج وهو يخوض السوبر الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه ورغم صعوبة المواجهة أمام الريال صاحب الألقاب والبطولات والنجوم والمنافس الدائم علي أي بطولة يشارك فيها والذي يملك أغلي خط هجوم في العالم جاريث بيل ورونالدو وجيمس رودريجز وتبلغ قيمتهم المالية 240 مليون جنيه استرليني بينما قيمة فريق أشبيلية بكامل نجومه مالياً 108 ملايين استرليني أي أقل من نصف قيمة خط الهجوم الملكي فقط وإن كانت كرة القدم وكمبدأ أساسي لا تعترف مطلقاً إلا بالمجهود المبذول فقط في الملعب. ويراهن المدير الفني لفريق أشبيلية أوناي ايمري علي حماس وإصرار لاعبيه غير المشهورين والذين لا يوجد بينهم نجوماً أفذاذاً في تقديم أفضل ما لديهم وتحقيق المفاجأة رافعاً شعار أنه لا يوجد لديه ما يخسره وأن الضغوط الجماهيرية والإعلامية أقل بكثير علي لاعبيه من الواقعة علي نجوم الريال وهو ما يمنح أفضلية للاعبيه في خوض المباراة بصورة أكثر هدواً داخل الملعب مع تطبيق قاعدة اللعب من أجل المتعة الشخصية الكروية حتي يري العالم كله نجوم أشبيلية. وتعول جماهير أشبيلية كثيراً علي المدير الفني للفريق الشاب أوناي ايمري 43 عاماً وبدأ التدريب منذ عشرة سنوات فقط والذي تولي تدريب الفريق في يناير من العام الماضي واستطاع أن يضع بصمته الفنية بقوة ويقوده للفوز بالدوري الأوروبي مما وضعه في مصاف المدربين الاسبان المميزين بالوقت الحالي وجعل اسمه يتردد في إمكانية توليه تدريب منتخب إسبانيا قبل تجديد الثقة في ديل بوسكي وأيضاً تدريب نادي ميلان الإيطالي.