"1" متواطئان وبيننا هذا الذي سيكون من شجر الكلام دمه الموزع في المحافل وردة ودمي سلام هو أخضر الرؤيا تواطأ مرة ليسوق أفراس البياض لحتفها أنا أبيض كلمي جعلت تواطئي شركاً لتسقط فيه أسراب اليمام ويجيء يحمل حرقتين وآية وحدائق ائتلفت وشوق أبي العلاء وأجيء أحمل قبلتين وراية وقصائد اختلفت وسنبة وماء أغدو كما يغدو فيبصر سوسنا وأنا المؤمل لا أري غير الغمام أمضي إلي هند الحبيبة كي أحدث عن يواقيت النوي يمضي إلي رغد القصيدة كي يحدث عن زبرجدة المقام أنا ربما يوما أقابلكم فتنطفيء الرؤي هو ربما يوما يقابلكم ولا يلقي السلام....! "2" قلب تؤرقه البلاد ولهجة بيضاء في طرقات منف وهو "المغاير".. واحد والأدعياء كأنهم: خمسون ألف مغاير أو ألف ألف يتضاحكون إذا بكي طلل الحبيبة مرة لا يبصرون وراء مفتتح القصيدة غير حتف سيجيء يحمل في يديه قصيدهم والمشتهي والبحر والأفق المعربد والفضاء المنتهي سيحدث الدنيا عن اليومي والمعتاد والحارات والبارات والأرق المضمخ والزحام فإذا مضي... وذكرتم الطلل القديم وقلتم أين الإمام؟ لا تسألوا عن مصرع التاريخ والزمن المعطر والقصائد والرؤي فلربما يوماً يقابلكم ولا يلقي السلام...!