أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لقرار البارونة سعيدة وارسي وزيرة الدولة في الخارجية البريطانية ووزيرة شئون الجاليات والأديان السابقة بتقديم استقالتها. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء "رئيس الوزراء يأسف لقرار البارونة وارسي الاستقالة وممتن للعمل الممتاز الذي قامت به سواء كوزيرة أو في المعارضة. وأضاف كانت سياستنا دائما واضحة - أن الوضع في غزة لا يطاق ودعونا كلا الجانبين للموافقة علي وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط". كما وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند استقالة البارونة وارسي من منصبها احتجاجا علي سياسة الحكومة تجاه غزة بالمفاجأة في هذا التوقيت. وقال إن الوزيرة السابقة قامت بعمل رائع إلا أنه أعرب عن دهشته من الاستقالة. علي جانب آخر أشاد عدد كبير من البرلمانيين البريطانيين بشجاعة الوزيرة البريطانية السابقة سعيدة وارسي في تقديم استقالتها احتجاجا علي موقف الحكومة تجاه الأزمة في غزة. وأشاد عضوا البرلمان عن حزب العمال صادق خان وديان أبوت بما وصفاه شجاعة وارسي في تقديم استقالتها.وقال خان: شجاعة كبيرة من الصديقة سعيدة وارسي للاستقالة بشأن صمت الحكومة الذي لا يمكن تفسيره بشأن الأزمة في غزة بينما قالت ديان أبوت والآن استقالت وارسي يبدو أن وزراء حزب المحافظين لا يطيقون سياسات ديفيد كاميرون بشأن غزة. كما أشاد زعيم المعارضة البريطاني اد ميليباند بقرار أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية بالاستقالة قائلا انها تصرفت بنزاهة بسبب النزاع في غزة. وأضاف في تغريدة علي حسابه علي موقع تويتر المواطنون في بريطانيا صدموا من المعاناة التي رأيناها في غزة.وتابع ديفيد كاميرون محق بادانة حماس كمنظمة ارهابية إلا أنه يجب عليه أن يكسر صمته تجاه تصرفات اسرائيل التي لا يمكن الدفاع عنها. كانت البارونة سعيدة وارسي كتبت في تغريدة علي حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة مع الأسف الشديد كتبت لرئيس الوزراء وقدمت استقالتي. لم يعد بامكاني دعم سياسة الحكومة تجاه غزة..وكتبت وارسي في استقالتها لديفيد كاميرون: كانت وجهة نظري ان سياستنا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط عموما ولكن في الآونة الأخيرة نهجنا واللغة خلال الأزمة الحالية في غزة لا يمكن الدفاع عنها من الناحية الأخلاقية ليست في المصلحة الوطنية لبريطانيا وسيكون لها تأثير ضار علي المدي الطويل علي سمعتنا دوليا ومحليا. وأضافت خاصة كوزيرة لها مسئولية للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وهيومان رايتس أعتقد نهجنا فيما يتعلق الصراع الحالي لا يتفق مع قيمنا وتحديدا التزامنا بسيادة القانون وتاريخنا الطويل بدعم العدل الدولي. ولدت وارسي في دوسبيري في ويست يوركشاير ودرست القانون في جامعة ليدز. وأصبحت في عام 2007 أصغر عضو برلماني عن حزب المحافظين قبل أن تصل الي مجلس اللوردات وهي في السابعة والثلاثين من عمرها. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد عين وارسي عام 2010 في منصب وزيرة في حكومته الائتلافية لتكون أول مسلمة تشغل منصبا وزاريا في تاريخ بريطانيا قبل أن تتولي منصبها الحالي كوزيرة الدولة في الخارجية البريطانية ووزيرة شئون الجاليات والأديان في التعديل الوزاري عام 2012.