نشرت الصحيفة اليسارية الإيطالية "يونيتا" ان الحكومة الإيطالية سجلت مجموعة من الصوماليين في ليبيا في ثكنة عسكرية إيطالية قرب طرابلس وشحنتهم في قوارب تجارية إلي جنوب إيطاليا مهاجرين غير شرعيين. وقال مفوض الأممالمتحدة هوجتني في مؤتمر في باريس ان الحكومة الليبية ترغم المهاجرين إليها علي الهجرة من جديد إلي إيطاليا لتخلق مشكلات لها وللدول الغربية الأخري التي ترفض قبول لاجئين غير شرعيين واضاف ان الحكومة الليبية تري في تشجيع الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا ردا علي قذف حلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي لليبيا. وقال أيضا: - الحكومة الليبية تحاول بهذه الطريقة ارغام الاتحاد الأوروبي علي إعادة النظر في موقفه من مهاجمة ليبيا. وقد بلغ عدد المهاجرين من ليبيا إلي أوروبا في الأسابيع الأخيرة أكثر من عشرة آلاف مهاجر رسوا علي الجزر في جنوب إيطاليا. وقد حدث ان غرق قارب يقل لاجئين صوماليين عند سواحل ليبيا فقامت الحكومة الليبية بجمع من نجا من هؤلاء المهاجرين وارغمتهم قوات الأمن الليبي علي أن يستقلوا قوارب أخري وأن يستأنفوا رحلتهم إلي الشواطيء الأوروبية. وأعلن مفوض الأممالمتحدة في ليبيا ان سلاح الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا عن طريق المهاجرين هو الذي رأي العقيد معمر القذافي استخدامه لتواجه افواجا من المهاجرين غير الشرعيين مادامت قد استعملت السلاح العسكري ضد ليبيا. وقال: هذه هي الجبهة الجديدة التي فتحها القذافي في حرية مع حلف الاطلسي وكانت ليبيا تمنع الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا من سواحلها ولكن العقيد القذافي وجد ان هذا السلاح ربما يجعل الضرر يخفف من حملاته الجوية ضد ليبيا أو يلغيها تماما حتي يخفف عن بلاده موجات المهاجرين غير الشرعيين الذين يضيفون أعباء اقتصادية ضخمة علي اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي. وبدأ رجال الأمن الليبيون يستعدون بمطاردة المهاجرين غير الشرعيين إلي ليبيا ويعيدون تصديرهم إلي جنوب سواحل دول الاتحاد الأوروبي وحتي الآن لا يعرف العقيد القذافي ما إذا قامت الجبهة الجديدة التي فتحها ضد الغزو قد حققت اهدافها خاصة وان الطائرات الأوروبية لاتزال تضرب العاصمة طرابلس بالقنابل!