اشتعلت أزمة الباعة الجائلين من جديد بعدما أخلف د. جلال السعيد محافظ القاهرة وعده بنقل الباعة من شوارع وسط البلد إلي جراج الترجمان وإزالة الإشغالات نهائيا عقب اجازة عيدالفطر المبارك. تحدي الباعة تصريحات المحافظ وأخرجوا ألسنتهم له وتمسكوا بأماكنهم القديمة بل عادوا وافترشوا نهر الطريق بالبضائع مرة أخري.. اعتراضا منهم علي قرار النقل لجراج الترجمان.. مما أدي إلي إعاقة حركة المرور وتكدس السيارات بالشوارع بالساعات. قال الباعة الجائلون ل "المساء" ان الأماكن الجديدة التي خصصتها المحافظة بجراج الترجمان غير مؤهلة ولا تصلح لاستقبالهم بها لعدم وجود باكيات لعرض وحفظ البضائع بالإضافة إلي صغر مساحتها.. وأكدوا أن محافظ القاهرة خلف الوعد معهم حيث انه اتفق علي نقلهم للمحلات الموجودة بمول ميناء القاهرة البري ولكنهم فوجئوا بتخصيص أماكن بالجراج تفتقد لكل المواصفات.. واتهموا د. جلال السعيد بخداعهم واتخاذ قرارات عشوائية وفردية دون الرجوع أو التنسيق معهم. قال أحمد حسين "نقيب الباعة الجائلين" ان قرار المحافظ فردي ويفقد الباعة الثقة في أجهزة الدولة المتنصلة من وعودها المتكررة لحل الأزمة وإنجاح أول مشروع تم الوعد به من قبل رئيس الوزراء بنقل باعة وسط البلد لأرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء.. وتساءل لماذا توقف العمل بالأرض لإقامة المشروع بعد دخول المعدات والآلات المخصصة لذلك منذ أكثر من شهرين؟! أوضح انهم وافقوا علي النقل للترجمان علي أساس النقل للمحلات داخل المول بعد فشل المسئولين في التسويق لها وهجرة المستأجرين لتراكم الإيجارات عليهم وعدم وجود زبائن أو رواج في حركة البيع والشراء. أكد عبدالرحمن محمد "أمين عام نقابة الباعة الجائلين" انهم سوف يعرضون مقترحاتهم لحل الأزمة نهائيا خلال أسبوع أثناء زيارة المهندس إبراهيم محلب لجراج الترجمان ظهر اليوم في ظل الرفض الجماعي من الباعة علي الانتقال للأماكن الجديدة. أكد طارق مراد "نائب رئيس نقابة الباعة الجائلين" ان المقترحات الجديدة لحل الأزمة لا تكلف الدولة أي مليم وسوف تكون بالجهود الذاتية عن طريق إعادة العمل بمشروع أرض "وابور الثلج" المتوقف منذ شهرين وتخصيص حديقة الأزبكية المتواجدة أعلي محطة مترو العتبة بالمرحلة الثالثة والتي تستوعب 2000 بائع وكذلك سور الأزبكية من الخارج الذي يستوعب 800 بائع بالإضافة إلي أسفل كوبري أكتوبر بميدان رمسيس ناحية سور سكك حديد مصر والذي يستوعب 700 بائع متجول.