يقول البعض إنكم كنتم تشكون من انقطاع الكهرباء في عهد الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي.. واليوم وبعد عزل الرئيس الأسبق تشكون مر الشكوي من انقطاع الكهرباء.. بل قد وصل الأمر إلي قطعها اثناء تناول طعام الافطار في شهر رمضان المنصرم.. فالحال كما هو الحال ولم يختلف الأمر عن ذي قبل!! واليوم فقط اتضح أن هناك خطة مدبرة باحكام تام من قبل بعض العناصر المخربة لتدمير محطات الكهرباء وتعطيلها عن العمل حتي يضج الناس من الاظلام ليلا بل ونهارا بهدف التأثير علي نظام الحكم الحالي ليقول الناس انه لا فرق بين الآن وبين ما مضي!! لكن الخطة انكشفت خلال الأيام الماضية حيث تبين أن بعض محطات الكهرباء تعرضت بالفعل لأعمال إجرامية.. وكان الارهابيون الثلاثة الذين انفجرت بهم سيارة ربع نقل بمركز الصف بالجيزة قد استهدفوا من قبل هجمات علي عدد من محولات الكهرباء واعمدة الضغط العالي. كما أحبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية محاولة تخريبية لتفجير برجي كهرباء للضغط العالي بمدينة القنايات عندما وضع مجهولون اسطوانات بوتاجاز أسفلها واشعلوا فيها النيران لصهر وتدمير هذه الابراج إلا أن الأهالي اكتشفوها وابلغوا اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن حيث انتقل خبراء المفرقعات وتمكنت من وقف تدفق الغاز منها واطفاء النيران المنبعثة منها. في نفس الوقت تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة من ضبط المتهم في حادث تفجير برج كهرباء بمركز الصف ويدعي "خالد. م. ع" ويعمل مدرسا وكان قد شارك في أعمال ارهابية التي تتمثل في قطع اعمدة الكهرباء ونشر الأبراج. هكذا تتخيل الجماعات الارهابية انها تستطيع ان تجعل المصريين يعيشون في ظلام تام باستهدافهم محطات الكهرباء وابراج الضغط العالي لكونها هدفا سهلا رغم خطورتها لكون انتشارها وامتدادها يجعلها هدفا مهما بالنسبة لهؤلاء الارهابيين. الدكتور محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء قال لصحيفة "الشروق" ان عمليات استهداف ابراج الكهرباء كلفت الوزارة خسارة وصلت إلي 200 مليون جنيه. وأشار إلي أن هناك 3 خطط من أجل تأمين ابراج الضغط التي يصل عددها إلي 140 ألف برج منتشرة في انحاء مصر. وهذه الخطط تعتمد علي محاور.. الأول عبر تعيين خفراء علي الأبراج من أبناء المناطق القريبة.. والثاني من خلال قيام الشركة المصرية لنقل الكهرباء بتخصيص فرق لعمل دوريات في المناطق النائية.. والثالث التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل دوريات مراقبة. وإذا كانت الكهرباء تنقطع في عهد الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي نتيجة لزيادة الاستهلاك عن معدلات التشغيل.. فإن الأمر حاليا يختلف وهو ان الانقطاع جاء بسبب قيام الجماعات الارهابية باستهداف هذه الخطوط ضمن خطة شاملة لمحاولة تعطيل الحياة في مصر علي الوجه الأكمل. كلما اقتربنا من يوم 14 أغسطس الحالي الذي يوافق فض اعتصام رابعة والنهضة سوف تزداد اعمال الارهابيين الذين يؤثرون علي حياة المواطن العادي حتي يتأكد ان الوضع مازال علي ماهو عليه. ونسي هؤلاء الارهابيون ان الوضع الآن مختلف تماما عن ذي قبل فالناس حاليا مستعدون ان يعيشوا في ظلام تام طالما كانت هذه المحاولات من تدبيرهم من أجل ان يستمر هذا النظام ليحقق اغلي أمانيه مستقبل واعد ان شاء الله.