أعربت مشيخة الأزهر الشريف عن انزعاجها الشديد إزاء ما يتواتر من أنباء بشأن عمليات التهجير القسري لمسيحيي مدينة الموصل بالعراق التي تتناقض كلياً مع المبادئ والتعاليم الإسلامية السمحة التي تدعو إلي التعايش والتواصل بين الناس كافة مصداقاً لقوله تعالي: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا".. فضلاً عن تنافيه مع مسار التاريخ العراقي الزاخر بالتعايش والوئام بين أبناء مختلف الطوائف والأعراق. أكدت مشيخة الأزهر الشريف إدانتها التامة لأي سلوك متطرف من شأنه الإضرار بأرواح أو ممتلكات أو مصالح المواطنين العراقيين الأبرياء أياً كانت انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية.. مشددة علي أهمية تنبه كافة القيادات السياسية والدينية والعرقية إلي ما يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات وفتن تستهدف تقسيمها وتمزيقها وتقطيع أوصالها وصولاً إلي أهداف مشبوهة نعرفها جميعا وضرورة التصدي لهذه النزعة البعيدة عن روح الأمتين العربية والإسلامية. كانت مشيخة الأزهر قد أبدت قلقها حيال تنامي الأبعاد الطائفية والمذهبية للأحداث المتسارعة بالعراق علي مدار الأسابيع الأخيرة.