من باعوا ضمائرهم للشيطان لم يكفهم العام بأكمله لغش المواطنين وكان بمقدورهم أن يتوقفوا عن ذلك في شهر رمضان الكريم الذي يتسابق فيه الناس للفوز بالمغفرة لعل العلي القدير أن يتجاوز عن ذنوبهم ولكن للأسف أن تلك الفئة الضالة التي أعمي حب المال وتحقيق الثراء قلوبهم وعقولهم اتخذوا من الشهر الكريم وسيلة لارتكاب المعاصي وبيع السلع الغذائية الفاسدة للبسطاء تمتلئ بها موائد إفطارهم وتمثل خطراً علي صحتهم وتصيبهم بالكثير من الأمراض ومن بين هؤلاء صاحب محل جزارة بمنطقة الساحل بالقاهرة. كانت قد وردت معلومات إلي اللواء مدحت الأعصر مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين تفيد قيام صاحب محل جزارة بالساحل بتجميع كميات كبيرة من اللحوم المجمدة بدون فواتير أو مستندات تفيد شرعية دخولها البلاد وغير صالحة للاستهلاك الآدمي وكذا لحوم بلدية مذبوحة خارج المجازر الحكومية وختمها اختام مقلدة لإحدي المجازر لإيهام المستهلكين بأنها من مذبوجات المجازر الرسمية وطرحها للبيع لجمهور المستهلكين. تم تشكيل فريق عمل ضم ضباط الإدارة ومفتشي الأغذية بوزارة الصحة والطب البيطري وتم ضبط صاحب المحل وبحوزته 3 أطنان و750 كيلو لحوماً وسجق وكفتة مستوردة في حالة تسييح تام ولحوم بلدية مذبوحة خارج المجازر الحكومية وتم ضبط 3 "بكرة" معدنية مدون عليها "محافظة الجيزة المجزر الآلي بالمنيب لحوم جاموس كبير" وزجاجة بلاستيكية بداخلها مادة حمراء تستخدم في ختم اللحوم المذبوحة خارج المجزر أو اللحوم المجمدة بعد تسييحها بالاضافة إلي الادوات التي تستخدم في فك وتركيب تلك البكرة المعدنية وباستكمال تفتيش المحل عثر علي 30 قرص تامول مخدر وقدمت اللجنة الفنية المرافقة للمأمورية تقريرا يفيد أن اللحوم المضبوطة البلدية والمجمدة غير صالحة للاستهلاك وهناك تغير في صفاتها وتحرر عن ذلك المحضر رقم 10740 جنح الساحل لسنة 2014 وقررت النيابة اعدام المضبوطات.