أيام قليلة ويقبل علينا عيد الفطر المبارك.. حيث تخرج ملايين الأسر إلي الشوارع والحدائق للتنزه والاستمتاع بقضاء وقت سعيد خلال أيام العيد. وقد أطلت علينا خلال السنوات الماضية ظاهرة التحرش بالسيدات والفتيات وخاصة في الأعياد والسؤال الآن : هل ستعود هذه الظاهرة من جديد خلال أيام عيد الفطر؟ أو أنها ستختفي بعد الأحكام الرادعة التي صدرت مؤخراً بحق المتحرشين؟ وما هي اقتراحات القيادات النسائية لمنع عودة التحرش من جديد إلي شوارعنا وحدائقنا خلال أيام العيد. تؤكد الدكتورة عزة كامل مدير مركز وسائل الاتصال والملائمة من أجل التنمية علي ضرورة أن يكون لقوات الشرطة تواجد قوي خاصة في أماكن المنتزهات لمواجهة أي حالات تحرش علي الفور ولتكون رداعة ضد أي محاولة للتحرش والتصدي لها بحزم وجدية. طالبت الفتيات والأسر بالابلاغ عن جرائم التحرش لوقف هذا الهراء وتوقيع العقوبة علي المتحرش خاصة بعد صدور القانون الجديد. كما طالبت الجمعيات الأهلية بأن يكون لها دور في هذا الأمر من خلال تعاونها مع أجهزة الأمن. قالت إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسيدة المعتدي عليها في ميدان التحرير وتأكيده بأنه لن يسمح بعودة التحرش من جديد وبث الأمل والطمأنينة للفتيات والسيدات ولكن لابد من اتخاذ اجراءات أمنية لحماية المرأة من التحرش. عسكري الدرك تري المحامية ميرفت أبوتيج رئيس جمعية أمي للتنمية : ضرورة نشر عسكري الدرك في الحدائق والمنتزهات للسيطرة علي الموقف وعدم السماح للشباب الطائش بالتحرش بالفتيات. أضافت أنه مهما وضعنا قوانين تشدد العقوبات علي المتحرشين فإن حالات التحرش ستستمر ولكن بنسبة قليلة عما كانت عليه في السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير مشيرة إلي أن ضرورة مساعدة المواطنين للشرطة والإبلاغ فوراً علي أي حالات تحرش والقبض علي المتحرشين وتسليمهم للشرطة. الظاهرة مستمرة تقول الدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة : إن الإجراءات التي اتخذت مؤخراً مثل تشديد العقوبات وتقديم المتحرشين لمحاكمات سريعة سوف تحد من الظاهرة ولن تقضي عليها تماماً. أضافت أن اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها لن يتحقق إلا بالقضاء علي أسبابها وأهمها أزمة الزواج والبطالة. أشارت إلي أن المرحلة القادمة التي سيتم فيها استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة وبناء طرق جديدة وحديثة ستساهم في الحد من مشكلة البطالة مما سيشجع الشباب علي الزواج وبالتالي تكون أول خطوة للقضاء علي الظاهرة تماماً!! تتفق معها السفيرة نائلة جبر خبيرة الأممالمتحدة لحقوق المرأة مؤكدة : أن ضرورة تواجد الشرطة في أماكن المنتزهات والحدائق لاحكام الرقابة علي المتحرشين والمشاغبين. أكدت أن اتخاذ اجراءات رادعة ضد المتحرشين ستجبرهم علي التفكير ألف مرة قبل أن يقدموا علي هذه الجريمة. شرطة نسائية تطالب نهلة الفقي رئيس جمعية الشيخ مبارك بمصر القديمة : بوجود شرطة نسائية ودوريات راكبة في الشوارع والميادين والحدائق للقبض علي أي مشاغب أو متحرش ومحاكمته حتي يكون عبرة للآخرين. أشارت إلي أنها منذ أكثر من 25 عاماً تعرضت للتحرش أثناء سيرها في الشارع للذهاب إلي عملها وأنها تصدت له وضربته وأصابته بجرح قطعي في رأسه. تري أن علي البنت أن تسلك هذا المنهج في أخذ حقها عندما تتعرض للتحرش ولا تظهر بمظهر الضعف علي الاطلاق. مع الفتيات تقول مني عبدالله طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس الفرقة الرابعة : أرفض الخروج إلي المنتزهات والحدائق في العيد بسبب الزحام.. ولكن ازور أقاربي مع أسرتي واخواتي.. تضيف رغدان عبداللطيف بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة : بعد انتشار ظاهرة التحرش قررنا عدم الخروج في العيد والقيام بجولات لزيارة المتاحف والمناطق الأثرية بعد العيد. تضيف جميلة محمد باحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية : لابد من مواجهة هذه الظاهرة وعلينا كمجتمع أن هذه الظاهرة بالشرطة والمؤسسات والجمعيات النسائية!! تضيف أمل رياض طالبة بالمرحلة الثانوية : ان حالات التحرش انتشرت بشكل كبير بعد ثورة 25يناير.. ومن هنا أصبحت هذه الظاهرة سائدة سواء بغرض أو بدون.. تري أن الفتيات عليهن دور كبير في التصدي لهذه الظاهرة.