يشهد الليلة ستاد الدفاع الجوي نهائي كأس أم الدنيا مصر الحضارة الصابرة الصامدة صاحبة التاريخ علي مدي 7 آلاف سنة والتي علمت الدنيا كلها.. لذلك عندما تحمل بطولة الكأس اسم أم الدنيا "مصر" فإن الفوز بهذا اللقب غال جداً وعزيز علي من يحصده ومن هنا فان الزمالك وسموحة سيكافحان الليلة للفوز بهذا الكأس ليكون أحسن ختام لموسم كروي شاق للفريقين في الاتجاهات المختلفة سواء الدوري أو الكأس أو البطولة الأفريقية بالنسبة للزمالك وكذلك انجاز لاتحاد الكرة بانتهاء الموسم الكروي كاملاً حتي يتفرغ الاتحاد للموسم الجديد بلقاء السوبر المصري قبل بداية المسابقة المقبلة. لقاء اليوم بين أبناء ميت عقبة نادي الزمالك أو أبناء الاسكندرية فريق سموحة يصعب التهكن بنتيجته وسوف ينطلق في التاسعة والنصف مساء وكما قلنا لا وقت اضافي في حالة التعادل.. بل ضربات ترجيحية مباشرة. ويحضر اللقاء الليلة مندوب عن السيد رئيس الجمهورية وكذلك وزير الشباب والرياضة ورئيس وأعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة ومجالس ادارات الناديين.. والمباراة بدون جمهور. وتم تجهيز المراسم الخاصة بتسليم الكأس لتكون في أحسن صورة وليكون الختام رائعاً. والفرص متساوية والحسم لن يكون إلا للمجتهد صاحب الحظ الوافر ولذلك ستكون السهرة مفتوحة للبطل حتفل بالكأس حتي الصباح. والمباراة حوار كروي خارج الخصوص بين أحمد حسام ميدو واستاذه حمادة صدقي الذي سبق ان تولي تدريبه سواء في منتخب الشباب أو الأول.. وكلاهما يسعي بكل جدية لتقديم الفكر الثاقب الذي يجعله يحقق النجاح وسوف نشاهد التشكيل الأمثل لكل فريق والتكليفات المحددة.. والتغييرات المفيدة من ثم تبدأ عملية الحساب والتقييم عقب انتهاء صافرة نهاية المباراة. وسعي نادي الزمالك جاهداً للاحتفاظ بالكأس للعام الثاني علي التوالي حيث فاز به الموسم الماضي.. وبقيادة حلمي طولان ويريد ميدو تقديم هدية لجماهير القلعة البيضاء في سنة أولي تدريب له ليسجل التاريخ ان أصغر مدرب في تاريخ نادي الزمالك فاز ببطولة ليكون ذلك تتويجاً لجهوده طوال الموسم وتعويضاً عن ضياع بطولة الدوري الذي ختمها الفريق في الدورة الرباعية بنتائج متواضعة. والزمالك نجح في الفترة الأخيرة في عبور عدة مواقع صعبة في مسابقة الكأس منها حرس الحدود ثم لقاء وادي دجلة في الدور قبل النهائي بالضربات الترجيحية. والزمالك يعتمد في تخطيطه للمباراة علي التأمين الدفاعي في المقام الأول نظراً للقوة الهجومية الفعالة لأبناء الاسكندرية. وكذلك شغل منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين مع الانطلاق الهجومي واستغلال الفرص السانحة للتهديف.. أي ان جهاز الزمالك ركز تماماً لهذه المواجهة من مختلف الظروف.. والزمالك يملك عناصر فعالة في كل الخطوط سواء الدفاعية متمثلة في صلاح سليمان ومحمد عبد الشافي والحارس أبو جبل وعمر جابر وفي الوسط مؤمن زكريا وأحمد توفيق ويوسف أوباما ومحمد إبراهيم ومصطفي فتحي والهداف أحمد علي ودومينيك. والتشكيل الأمثل للفريق يعلنه ميدو في المحاضرة الأخيرة قبل المباراة بساعات قليلة علي ان يكون الجميع في قمة الاستعداد وادارة النادي قدمت كل التسهيلات للفريق من معسكرات وصرف مكافآت وشحن اللاعبين معنوياً.. الزمالك جاهز للمباراة من مختلف الوجوه. فرض فريق سموحة نفسه علي الساحة الكروية هذا الموسم وأصبح من أقوي فرق المسابقة وأكثرها تميزاً من حيث الأداء المتمكن واللعب الجماعي والنجوم الذين غيروا ملامح جدول الدوري.. والفريق حقق نجاحاً باهراً سواء في مسابقة الدوري العام الي خسرها بنسبة الأهداف وبطولة الكأس التي انطلق فيها حتي أطاح بالأهلي في جولة الدور قبل النهائي.. ولذلك يريد الجهاز الفني لسموحة ان يحقق أحلام الاسكندرانية ويحصد بطولة الكأس ليكون ذلك مسك الختام للفريق الذي قدم الكرة الحلوة والنتائج المتميزة ويكفيه فخراً انه نافس الكبار في الدوري والكأس حتي اللحظات الأخيرة وقطعاً ادارة النادي تريد ان يفوز الفريق حتي يحقق أول بطولة كروية له منذ صعوده للأضواء والشهرة.. وفريق سموحة يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين في كل الخطوط أمثال أمير عبد الحميد صاحب الخبرة والحارس الأمين ويوجد أحمد سعيد أوكا وعبد الرحمن فاروق وابراهيم عبد الخالق وطارق حامد ومثلث الرعب هاني العجيزي وأحمدي حمودي وعلاء علي وحمادة يحيي وشريف حازم. وحمادة صدقي صنع تاريخاً تدريبياً كبيراً خلال تدريبه لسموحة ويرغب في نهاية سعيدة.. وفي نفس الوقت قام بوضع خطة اللعب أمام الزمالك التي تعتمد علي مراقبة مفاتيح اللعب أولاً وعدم التهديف المبكر.. واستغلال المهارات الفردية لمجموعة كبيرة من اللاعبين للتهديف المبكر أيضاً أي ان صدقي وضع كل الاحتمالات الخاصة بمواجهةپالزمالك مستغلاً خبرته في دنيا التدريب.