كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين القوي العالمية الست وإيران حول الخطوط العريضة للاتفاق النووي الشامل. وذلك قبل أسبوع من انتهاء الموعد المحدد للتوصل لذلك الاتفاق بين الجانبين. وأوضح كيري حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن ثمة بعض التقدم بعد يومين من المحادثات النووية بين إيران وشركاء واشنطن الأوروبيين في العاصمة النمساوية فيينا. غير أنه ألمح إلي أنه لايزال هناك المزيد من العمل للتوصل للاتفاق الشامل. أشار كيري إلي أنه سيجري مشاورات مع الرئيس باراك أوباما والكونجرس حول وضع المفاوضات. لافتا إلي أنه سيناقش أيضا إمكانية تمديد المحادثات لما بعد الموعد المحدد للتوصل لاتفاق بين الجانبين حتي يمكن استكمال المفاوضات. جاء ذلك في حين أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن الحل الوحيد الذي يحظي بالقبول في المفاوضات النووية هو الحل الواقعي. مؤكدا أن الوقت مناسب جدا للتوصل إلي الحل في تلك المفاوضات. قال ظريف- خلال مؤتمره الصحفي في فيينا- إن مسار المفاوضات مهم وصعب. وأوضح أن النص بلغ الآن مرحلة بات فيها شفافا بما فيه الكفاية وبمجرد اتخاذ القرارات السياسية فإنه قابل للاتفاق. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن ظريف قوله إن البرنامج النووي الإيراني سلمي بشكل كامل ومستعدون لتبديد كل المخاوف المنطقية. مضيفا أن الحل الوحيد المقبول هو الحل الواقعي.. مشددا علي سلمية البرنامج النووي الإيراني. وتابع ظريف: لقد حققنا تقدما كافيا في المفاوضات لمواصلة الدبلوماسية بعد العشرين من يوليو الجاري. وأن الموعد النهائي هو الخامس والعشرون من نوفمبر المقبل. وأوضح أنه علي كل حال أننا لا نرغب في تمديد المفاوضات إلي ما بعد العشرين من يوليو. ولكن هذا الاحتمال وارد.. وأضاف أن الأطراف الأخري في المفاوضات تذهب إلي أن تمديد موعد المفاوضات إلي ما بعد العشرين من يوليو بإمكانه أن يكون مفيدا. وقال ظريف في جانب آخر من تصريحاته إنه ماعدا قضية خفض أجهزة الطرد المركزي فان هناك أساليب علمية أخري لبرهنة سلمية البرنامج النووي الإيراني.. كما أكد ظريف أن إيران قدمت ضماناتها وأن هذه القضية قضية متبادلة. مشيرا إلي أن إيران برهنت أنها جادة في المفاوضات. لافتا إلي أنه من الضروري أن يتم اتخاذ قرار سياسي جاد.