أعلن رئيس هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن قوات الأمن العراقية قادرة علي الدفاع عن بغداد ولكنها غير قادرة علي العمل من جانب واحد لشن هجوم لاسترجاع الأراضي التي احتلتها جماعات مسلحة. وأبلغ الجنرال ديمبسي الصحفيين أن القوات العراقية أكثر قوة حول العاصمة بينما تسعي للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل متحدثا في نفس المؤتمر الصحفي في البنتاغون إن هناك نحو 200 مستشار عسكري أمريكي متواجدون في العراق حاليا لتقييم الأوضاع. وأصر الوزير علي أن الولاياتالمتحدة لن تنخرط في العمليات القتالية بعد سنوات من مغادرة القوات الأمريكية المقاتلة العراق. مرددا تصريحات الرئيس باراك أوباما الأخيرة. سياسيا دعا مسعود بارزاني. رئيس إقليم كردستان البرلمان الكردي لتحديد موعد للاستفتاء علي استقلال إقليم كردستان عن العراق. وقال بارزاني أمام البرمان إن ما يجري في العراق يجسد فشل سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتابع: "حذرنا المالكي مما يحدث الآن قبل 6 أشهر. لكنه لم يستمع لتحذيراتنا. وهذه هي النتائج". وأكد أن المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية الآن لن تخرج منها. وأعلن رئيس إقليم كردستان أن لديه "دعما دوليا في قضية تقرير مصير الأكراد". ولكن "من لا يدعموننا ليسوا أعداءنا". وفي وقت سابق. تظاهر عدد من الأكراد أمام برلمان إقليم كردستان العراق لدعم بارزاني في إعلان استقلال الإقليم. وكان البرزاني أعلن الأسبوع الماضي عزم الإقليم علي إجراء استفتاء لسكان كركوك ومناطق أخري. مشدداً علي أن هذه المناطق "كردستانية" رغم القبول سابقاً بالمادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك. كما أكد في وقت سابق أن سيطرة الأكراد علي كركوك ومناطق أخري متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق "لم يبق لها وجود". وقال بارزاني: "لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140. ولكن دون جدوي". وأضاف "كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البيشمركة لملء هذا الفراغ. والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود". وتنص المادة 140 من الدستور علي إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد. خصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل أساس هذا النزاع.