وجه رجال الأمن الوطني ضربة جديدة موجعة إلي عناصر الشر والإرهاب المنتمين لجماعة "أنصار بيت المقدس".. داهموا وكراً للإرهابيين في إحدي المزارع بمنطقة بلبيس بمحافظة الشرقية وعثروا بداخله علي 50 جوالاً مملوءة بالمواد التي يتم بها تصنيع العبوات التفجيرية وأدوات التصنيع والأجزاء المستخدمة في التفجير. كما عثر رجال الأمن علي سيارة جيب شيروكي كانت تجهزها العناصر الإجامية لتفجيرها عن بعد في إطار تصعيد جماعة الإخوان الإرهابية للأحداث والتظاهر في ذكري مرور عام علي عزل الرئيس السابق محمد مرسي. تمكن رجال الأمن الوطني بالتوصل إلي معلومات هامة عن تلك العناصر من خلال أجهزة اللاب توب والهواتف المحمولة التي عثر عليها في المزرعة وتبين ارتباطهم بعناصر عرب شركس بالقليوبية. صرح مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية بأنه في إطار قيام رجال الأمن الوطني بملاحقة العناصر الإرهابية التكفيرية وصلتهم معلومات عن اختباء بعض العناصر المنتمية لجماعة "أنصار بيت المقدس" في إحدي المزارع التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية.. وعلي الفور اتخذت القوات الإجراءات اللازمة وتمت مداهمة المزرعة. أضاف المصدر أن العناصر نجحت في الهروب قبل وصول القوات وبتفتيش المكان عثر بداخله علي 29 جوالاً تحتوي علي نترات النشادر و8 جوالات نترات أمونيوم و8 أجولة من السماد المخلوط و4 أجولة من مادة الكبريت الزراعي وجميعها تستخدم في تصنيع العبوات التفجيرية. كما تم العثور علي عبوات بها مواد كيميائية وهياكل معدنية للتعبئة في شكل قنابل يدوية وكمية من الأسلاك والدوائر الكهربائية كما تم العثور علي سيارة شيروكي تبين أنها مسروقة مجهزة ببعض الدوائر الكهربائية استعداداً لتفخيخها وتفجيرها وسط حشد من المواطنين أو أمام أحد الأماكن الهامة بالإضافة إلي 4 هياكل معدنية مزودة بتايمر وطبنجة ماركة براوتنجية وطلقات خرطوش و4 هواتف محمولة.. وأجهزة لاب توب. قال المصدر إن رجال الأمن الوطني تحفظوا علي المضبوطات وبفحص أجهزة الحاسبات الآلية والهواتف المحمولة تبين وجود علاقات بين المتهمين الهاربين والعناصر الإرهابية المشاركة في واقعة عرب شركس بالقليوبية.. بالإضافة إلي لقطات مصورة أثناء اعتصامي رابعة والنهضة ورسائل إلكترونية للمتهمين من عناصر خارج البلاد عن مواعيد تسليمهم المواد المتفجرة عبر الحدود وكيفية تصنيع العبوات التفجيرية وعناوين لبعض الأماكن الهامة التي كان سيتم استهدافها. أشار المصدر أنه بالفحص تبين أن المواد المتفجرة تأتي إلي العناصر عبر الحدود المصرية مع غزة وأن هناك علاقة وطيدة بين تلك العناصر وآخرين من المنتمين للجماعات التكفيرية بغزة وهم الذين يمدون تلك العناصر بهذه المواد عبر الأنفاق أو الدروب الجبلية. أوضح المصدر أنه يتم حالياً تمشيط بعض الأماكن التي من الممكن أن تكون العناصر قد هربت إليها لضبطهم وتقديمهم لجهات العدالة خاصة أنهم كانوا ينوون ارتكاب عدد من الجرائم غداً الخميس.