اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية سيطرة قائد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أبو بكر البغدادي هو الطريق الممهد له ليكون "بن لادن الجديد" الزعيم القادم في تنظيم القاعدة المركزي. ذكرت الصحيفة- أن البغدادي. ضمن المجاهدين البارزين. يعد أغربهم. وأن ظهوره ما هو إلا نتيجة لحالة الفوضي العبثية التي تعيشها البلد المجاور "سوريا" من حركات تمرد وخلافه. وتقاعس الجيش العراقي عن القيام بمهامه في التصدي له ولقواته. أضافت أن البغدادي ليس من نوعية القادة الذين يحبون الشهرة والإعلام. لدرجة أن مؤيديه البالغ عددهم 7 آلاف مقاتل. لا يعرفون وجهه. إذ أنه يخطب فيهم وهو مقنع. لدرجة جعلته يكتسب كنية "الشيخ الملثم". وبحسب الاستخبارات الأمريكية. فإنها تقول إن لديه عدة أسماء مستعارة أخري مثل "أبو دعاء" و"الدكتور إبراهيم علي السامرائي" - نقلا عن مواقع الجهاد المروجة لأفكاره وإنجازاته. أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير "فيتالي تشوركين" الليلة الماضية. أن أعضاء المجلس متحدون في مواقفهم بشأن ما يجري في العراق حاليا. قال تشوركين عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس حول العراق وأوكرانيا: إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا بالإجماع عن دعمهم لحكومة وشعب العراق في حربها ضد الإرهاب. وأشار تشوركين الي أن أعضاء المجلس لم يناقشوا أي مقترحات بشأن اتخاذ إجراءات ضخمة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". مشيرا إلي الدعوة التي وجهها أعضاء المجلس الي الحكومة العراقية بالعمل ومساندة بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق "يونامي" في جهودها المتعلقة بمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الأحداث الجارية في العراق حاليا. ورفض رئيس المجلس الرد علي سؤال بشأن تلويح واشنطن باستخدام القوة ضد الجماعات الإرهابية داخل العراق. واكتفي بالقول "لا أريد الرد علي أسئلة افتراضية من هذا النوع". نفي وزير الخارجية العراقي هوشيار زبياري أن تكون الحكومة قد طلبت تدخلا عسكريا من قبل الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة علي محافظة نينوي وبعض المناطق العراقية التي يسيطر عليها مسلحو "داعش". وأشار زيباري إلي أن واشنطن تتعاون مع حكومة بغداد . وعليها مسئوليات والتزامات لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب. وأضاف أن واشنطن قدمت مساعدات ويمكنها تقديم المزيد من المساعدة من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات. بما فيها تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب. وكذلك تقديم الدعم الفني والأسلحة. إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة ما يمكن أن تحتاجه الحكومة العراقية في الوقت الراهن. وقال زيباري: إن الجيش العراقي تعرض لحالة وصفها ب"الانهيار" بعد هروب عدد من قادته إلي اقليم كردستان. مطالبا الحكومة العراقية باتخاذ خطوات جادة لمراجعة تشكيل وعقيدة القوات المسلحة العراقية.