واقعة غريبة شهدتها منطقة المنشية بالإسكندرية علي طريقة افلام فريد شوقي القديمة الواقعة تشير إلي حالة التسيب الأمني والانفلات الذي تعاني منه الإسكندرية. كان أهالي منطقة المنشية - وهي منطقة تجارية وتضم مجمع المحاكم والنيابات - قد شاهدوا انبعاث دخان كثيف من داخل قسم المنشية وحدوث حالة من الهرج والمرج وفي لحظات تم محاصرة القسم بما يزيد علي 50 رجلاً وسيدة بعضهم من امهات وشقيقات 17 متهما محجوزين داخل حجز القسم علي ذمة قضايا بعد ضبطهم في الحملات الأمنية التي شنتها مديرية أمن الإسكندرية منذ يومين. تبين أن المتهمين المحجوزين قاموا باشعال النيران في البطاطين الخاصة بهم داخل الحجز لاحداث بلبلة بين ضباط الشرطة في الوقت الذي قام فيه أعوانهم من الخارج بقذف سيارات الترحيلات بالطوب وحطموا نوافذها كما هشموا 7 سيارات أخري منها سيارة رئيس مباحث قسم المنشية ومعاون المباحث وسيارتين للشرطة وسيارات خاصة بالمواطنين كانت تقف علي جانب الطريق بأحد الشوارع الفرعية ورد المتجمهرون خارج القسم شعارات معادية للشرطة مطالبين بالافراج عن ابنائهم ومهددين باحراق كافة اقسام الشرطة بجميع دوائر الإسكندرية. تجمع عدد كبير من تجار منطقة المنشية امام القسم لحمايته خاصة وان القسم سبق احراقه بكامل في احداث 28 يناير الماضي وتم تجديده بتبرعات من الأهالي واعيد افتتاحه من جديد منذ ثلاثة اسابيع تقريبا. قام مأمور القسم وضباط المباحث والافراد بالسيطرة علي الحالة الأمنية داخل القسم خوفا من هروب المحتجزين أو اقتحام اسرهم للقسم. انتقل إلي مكان التجمهر قوات من الامن المركزي واللواء مصطفي شتا مدير أمن الاسكندرية الذي تسلم عمله الجديد قبل الحادث بساعات قليلة واللواء فيصل دويدار مدير مباحث الاسكندرية وقيادات مديرية الامن والشرطة العسكرية ومدرعات ودبابات للقوات المسلحة التي حاصرت القسم لتأمينه من الاحتراق وتأمين مجمع المحاكم في نفس الوقت. كان ذلك الفصل الأول من الواقعة الغريبة التي تعد أول قصة هروب للمساجين بالإسكندرية.. حينما حاولت قوة الشرطة بالقسم اخراج 17 مسجونا لترحيلهم بعيدا عن القسم في سيارة الترحيلات المحطمة النوافذ والتي تم تأمينها بقوات حراسة وسيارات شرطة تسير امامها وخلفها.