أعلن منير فخري عبدالنور وزير السياحة أن خسائر قطاع السياحة بلغت 25.2 مليار دولار أي ما يقرب من 5.13 مليار جنيه منذ بداية 25 يناير وحتي الآن. مشيرا إلي أن القطاع من المتوقع ان يبدأ في التعافي خلال الربع الأخير من هذا العام. قال في مؤتمر صحفي علي هامش الملتقي العربي للإعلام السياحي الذي عقد دورته الثالثة بالقاهرة مؤخرا تحت شعار "لنتخطي الحدود". أن أحداث إمبابة أثرت بشكل مباشر علي الحجوزات السياحية وتسببت في الغاءات عديدة في المناطق السياحية فنادق الغردقة. حيث بلغت نسب الإلغاء في فنادق الغردقة علي سبيل المثال 15% طبقا لتصريح محافظ البحر الأحمر اللواء مجدي القبيصي. مشددا علي ضرورة عودة الأمن والانضباط إلي الشارع المصري لان أي حادث صغير عابر يتم تضخيمه في وسائل الإعلام الغربية. أوضح عبدالنور انه استقبل وفدين من ألمانيا وايطاليا في مكتبه بالوزارة بعد أحداث إمبابة وحرق الكنائس. حيث عبر أعضاء الوفدين عن تخوفهم وقلقهم الشديد إزاء الأحداث الجارية الآن في مصر. قال الوزير إن الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة بأسرها أثرت بشكل مباشر علي كافة نواحي الحياة وكل القطاعات الانتاجية والخدمية ولاسيما قطاع السياحة. مشيرا إلي اننا يجب ان نتكاتف لنتخطي الحدود ولنجعل من حلمنا بالاتحاد والتكاتف واقعاً ملموساً لتتمكن كل الدول العربية من تخطي هذه المصاعب. فالسياحة العربية البينية هي سبيلنا الاوضح لاخراج قطاع السياحة من الازمة التي يمر بها. بل هي الجسر القوي للتقارب بين الاخوة العرب والشعوب العربية ولمد أواصر التفاهم والتعاون بين الدول العربية وحكوماتها. القي الوزير علي الاعلام السياحي العربي مسئولية دعم هذا الجسر وتشجيع انتقال السائح العربي إلي المقاصد السياحية العربية والنهوض بالسياحة البينية العربية موضحا أن السياحة العربية أقل تأثرا بالإحداث الجارية. حيث انخفض حجم التدفق السياحي العام إلي مصر بين يناير ومارس 2011 بنسبة 3.45% لم تنخفض أعداد السائحين العرب الوافدين إلي مصر في نفس الفترة إلا بنسبة 19% أكد أن السياحة في مصر في طريقها إلي التعافي اذا عاد الاستقرار للبلاد إذا تشير إلي أن انخفاض أعداد السياح في ابريل بلغ 35% فقط بعد أن بلغ نسب الانخفاض في فبراير 80%. موضحا أن نسب الأشغال فنادق الغردقة وشرم الشيخ شهدت تدفقا ملموسا خلال هذه الفترة في نسب إشغالها وأتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر القادمة مع عودة الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري. أشار الوزير إلي أن الوزارة مستمرة في خططها لدعم السياحة العربية البينية عن طريق ايفاد قوافل سياحية إلي معظم الدول العربية واستقبال وفود من هذه الدول لاطلاعهم علي آخر المستجدات وتطورات السياحة. علاوة علي تكثيف الحملات التنشيطية والإعلانية الموجهة إلي السائح العربي. موضحا أن وزارة السياحة دعت أكثر من 25 وفدا عربيا وأجنبيا لتنشيط السياحة وعودتها إلي طبيعتها.