إذا كانت الأمور في كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ قد اعوجت من البداية أو هي معوجة بالفعل وخارجة عن الأعراف والقوانين الجامعية فما الذي يمنع من زيادة اعوجاجها قليلا لتحقيق حلم طالبة متفوقة وحرمت من الحصول علي حقها بسبب خارج عن ارادتها بينما الأقل منها حصل علي حقه دون معاناة بعد أن تهيأت له الظروف المناسبة؟! وكنت أود من الدكتور سيد أبو حطب عميد الكلية أن يتعامل مع الطالبة المتفوقة بروح الأب العطوف لا بروح "العميد" المنضبط خاصة أن له ابنة في مثل سن هذه الطالبة المتفوقة. واخذت ابنته حقها في التعيين معيدة بالكلية رغم أن ترتيبها العاشر علي الكلية. الموضوع يخص بالطبع الطالبة ألفت صالح علي عبد العزيز الحاصلة علي الليسانس من كلية الآداب جامعة كفر الشيخ قسم الآثار عام 2012 بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف وجاء ترتيبها الأولي علي القسم والثانية علي الكلية.. ورغم ذلك لم يتم تعيينها في الوقت الذي تم فيه تعيين من هم أقل منها في التقدير والترتيب لكن في أقسام أخري. الموضوع أثير في أجهزة الأعلام بطريقة قد يكون فيها استفزاز للعميد الدكتور سيد أبو حطب ومن هنا تأزم الموقف وأصر العميد علي عدم تعيين ألفت وله منطقه وحججه التي تتلخص فيما يلي: * ألفت سبق أن تم تعيينها كموظفة إدارية بالكلية ضمن قرار تعيين أوائل الخريجين .. وبذلك تكون قد حصلت علي حقها. * أن تعيين ثلاثة معيدين في أقسام أخري قد تم وفق الاجراءات الإدارية والقانونية الصحيحة.. وعلي المتضرر اللجوء للقضاء!! * ان القسم الذي تخرجت فيه ألفت ليس في حاجة إلي معيدين في شعبة الآثار الإسلامية وهي الشعبة التي تخرجت فيها الشاكية . والقسم طلب بالفعل تكليف معيد ولكن ليس من شعبة ألفت. * هناك وفرة في أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في شعبة الآثار الإسلامية حيث يوجد خمسة أعضاء هيئة تدريس بينما عدد الطلبة 51 طالبا وطالبة فقط. * إن معايير الجودة والاعتماد - كما هو معلوم للجميع - هي عضو هيئة تدريس مقابل 50 طالبا وطالبة في الكليات النظرية. ثم تساءل الدكتور أبو حطب: فهل يعقل زيادة الطين بله ويعين عضو سادس لل 51 طالبا وطالبة؟! ومعني كلام الدكتور أبو حطب أن هناك زيادة في عدد أعضاء هيئة التدريس بشعبة الآثار الإسلامية التي تريد ألفت التعيين فيها يقدر بأربعة أعضاء.. فهل يتم تعيينها لتصبح الزيادة خمسة أعضاء بما يفوق طاقة الشعبة؟! دعنا نناقشك يا دكتور سيد- مع كل الاحترام والتقدير لك وللأسباب التي ذكرتها. فبالنسبة لما ذكرت من أن ألفت قد حصلت علي حقها وتم تعيينها إدارية بالكلية فأنت تعرف يقينا أن هناك فرقا كبيرا بين الموظفين الإداريين وبين أعضاء هيئة التدريس من الناحيتين الأدبية والمادية.. ولا شك أنها قبلت الوظيفة الإدارية لأنها كانت في حاجة إليها ولم يتوافر أمامها في ذلك الوقت إلا هذه الوظيفة. وبالنسبة لتعيين ثلاثة معيدين في أقسام أخري فلسنا نشك أن تعيينهم- كما قلت - تم وفقا للاجراءات القانونية الصحيحة.. لكن دعني أقول لك: "لم تعجبني عبارة "وعلي المتضرر اللجوء للقضاء" لأن هذه العبارة أصبحت دارجة في كلامنا للدرجة التي اصبحت تعني "اللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط" !! وفرق كبير أن يقولها أستاذ جامعي له شأنه ومقامه وبين أن يقولها إنسان عادي. وبالنسبة لما ذكرته من أن شعبة ألفت ليست في حاجة إلي معيدين لأن بها خمسة أعضاء هيئة تدريس بينما عدد طلابها لا يتجاوز 51 طالبا وطالبة ولو تم تعيين ألفت سيزيد الطين بله. ونحن نقول لك يا دكتور سيد إذا كان الوضع "مطين" من الأول فهل ستكون ألفت هي القشة التي تقصم ظهر البعير هي بمعني هل هي التي "ستطينها" أكثر؟! يا دكتور أنا أعلم أنك لست مسئولا عن اعداد أعضاء هيئة التدريس الزائدين في شعبة الآثار الإسلامية فربما تم ذلك قبل أن تتولي عمادة الكلية .. ولكن نحن هنا أمام موقف إنساني لطالبة اجتهدت وكدحت وكدت ورأت من هم أقل منها عينوا معيدين . وسيأتي اليوم الذي يتعاملون فيه معها بفوقية بينما كان من الممكن أن تكون ندا لهم. من هذا المنطلق أرجوك يا دكتور سيد ألا "تزعل" من ألفت ولا من الإعلام الذي ربما طرح الموضوع بطريقة خاطئة .. وضع ألفت في مكانة ومنزلة ابنتك وابحث لها عن حل يرضي طموحها ويتناسب مع جهدها وكفاحها .. وجزاك الله خيراً. آخر المقال: يا دكتور سيد .. أنا لا أعرف ألفت ولا أهلها وأنا من محافظة الدقهلية وليس لي أصدقاء أو أقارب في كفر الشيخ .. هذا للعلم حتي لا تختلط الأمور. والموضوع لا يخرج عن مشاعر إنسانية حركت تعاطفنا مع هذه الفتاة.